زيد الحسن ||
مسك العصا من المنتصف دليل ضعف ودليل عدم عقد الهمم على النجاح ، وهو اعطاء الضوء الأخضر للتراجع ، فسياسة منتصف العصا اوصلتنا الى الهلاك ، اليوم نحتاج الضرب بيد من حديد على رأس كل من تثار حوله الشبهات مهما كان منصبه ، فلقد بلغ السيل الزبى .
فضائح سياسية وشبهات فساد لم يسجل التأريخ يوماً بحجمها وحجم نتانتها ، ابطالها تخرجوا من مجلس نواب في الخضراء وتعاونوا على البر و التقوى امام الاعلام ، وعلى النهب و السلب وتجويع الناس وبناء امبراطوريات فيما بينهم ، فكل اللصوص الذين تم القبض عليهم هم ادوات صغيرة يديرها بعض الكبار من الساسة الذين يعرفون دهاليز ما تم الاتفاق عليه ذات يوم مع من اتى بهم ومنحهم زمام البلد .
عدد السرقات الكبرى لا يعد ولا يحصى ، وبعد كل سرقة تظهر سرقة اشد فتكاً باموال الشعب العراقي تذيب سابقتها وتجعلها صغيرة امامها ، والشعب المسكين يتناول هذه الفواجع واحدة واحدة وكأنه مخدر لايستطيع فعل شيء ، والتصريحات الحكومية تشجب و تستنكر هذه السرقات وكأنها وقعت في بلد اخر غير البلد الذي هم من يحكمه ، وهم القادة وربان السفينة .
تغيرت الاحوال الان بحق ، ومسك زمام الامور اليوم القادة المهنيين اصحاب العزيمة و الارادة ، الذين لايخافون في الله لومة لائم ، وتباشير القصاص من سراق الوطن أتت أكلها مرتين ، هنا علينا الاشادة والتحية لهذه الاعمال البطولية ، ويبدوا ان الامور ستأخذ نصابها الحقيقي وهذا واضح من القلق الذي بدأ يرتسم على محيا البعض من الفاسدين وجعلهم لايستطيعوا الصمود ، بدليل ان تصريحاتهم اصبحت اصابع اتهام عليهم ، وعلى الباغي تدور الدوائر .
وزارة الداخلية العراقية اليوم اصبحت مفخرة لكل عراقي شريف ، اصبحت تحركاتها تصب في مصلحة المواطن ، طريقهم اخضر بعد ان لم يسمحوا لسارق و هارب الخلاص من قبضة العدالة ، وما حادثة المدعو كمبش الا بداية الطريق لفضح زيف السراق ومن يقف خلفهم ، السيد وزير الداخلية مهني بدرجة امتياز ، وهو يمسك العصا من قبضتها ليضرب بها بكل قواه ، وقد اعلن ان وقت مسك العصا من منتصفها قد انتهى وهو لفعل هذا مقتدر عنيد .
ـــــــ
https://telegram.me/buratha