حسين القاصد ||
قبل يومين كان سجيناً محكوما أربعة أعوام، بعدها هيمن على كل منصات الأخبار خبر هروبه من السجن من مكان يصعب الدخول إليه والخروج منه، من المنطقة الخضراء المحمية بأحدث الأجهزة والخاضعة للتصوير ليلاً نهاراً، وبمجرد الاطلاع على التصوير سيتعرف المعنيون على من قام بتهريبه وأرقام العجلات وأسماء المتورطين .
ثم ماذا؟ هرب المتهم السجين الهارب، وتضاربت الأنباء حول وجهته وكان الترجيح انه يتجه إلى أربيل؛ ثم تضاربت الأنباء حول اعتقاله فبين نفي وتأكيد لم نستقر على خبر أكيد.
بعدها شاع خبرة إلقاء القبض عليه ووفاته! وبحسب التقرير إن المتهم لديه احتشاء بعضلة القلب، جلطة سابقة، وهذا لا يكفي لموته مادام قد تعافى منها؛ لكن أين الذين هربوه ولماذا بقي وحده اذا كانت حياته تهمهم؟ لاسيما اذا كان وضعه الصحي مضطرباً، وبحكم خبرتي في موضوع جلطة القلب، فإنها تظهر في أبسط تخطيط حتى لو تعافى منها المريض، وهذا لا يقطع الشك باليقين بوجود جلطة جديدة غير القديمة التي عولجت ونجا منها.
نعم، بسبب الخوف قد يكون تعرض لذبحة وهذه ليست قاتلة اذا وصل المستشفى حياً، وليست قاتلة مادام المريض يحمل معه الأسبرين والبلافكس احتياطا لأي ألم في الصدر.
متهم = سجين
سجين صار هارباً فصار متهما مرتين.
إلقاء القبض من دون تسليم نفسه = تهمة ثالثة.
من أخرجه من السجن؟ من رافقه؟ من كان معه في آخر لحظة؟
أسئلة ثلاث تجيب على هذه اللافتة التي من المفروض أن تشير إلى من غدره أو يحاكم من خطها وحملها وعلقها؛ لاسيما أن اللافتة تنص على أنه مقتول وليس متوفى.
إعرف المستفيد تعرف القاتل.
بقي لنا أن نتساءل: نهاية كمبش نهاية أم بداية ونقطة شروع لنهايات أخرى؟
ـــــــــــــــ
https://telegram.me/buratha