سميرة الموسوي ||
طموح ومباديء جمهورية إيران الاسلامية الراسخة في دستورها محورها الاساس تحرير الانسان المظلوم حيثما كان من نير الاستعباد والهيمنة والترهيب وهذه مباديء إسلامية وقيم إنسانية نبيلة .
_ وعلى مر السنين كانت إيران تبني نفسها بناء أفقيا وعموديا بعلمية واضحة في جميع الميادين ،وبوتائر غير مسبوقة في تاريخ تسارع وتائر التقدم في العالم ،وكان من إشتراطات إيران على نفسها أن يكون تقدمها وتفوقها يسير حثيثا بإتجاهات متعددة ... الوطني والاقليمي والعالمي... وأهم ما توجبه إيران على نفسها في المحور العالمي _ كما يبدو لنا بعد المتابعة والتقصي هو بث مباديء الاسلام عالميا بالسلوك العملي ،وتطبيق منهج إمام المتقين عليه السلام في الحق والحرية والعدالة والكرامة الانسانية ،ويمكن تلمس هذه الاتجاهات والمحاور من خلال تتبع مسيرة بناء الجمهورية الاسلامية إبتداء من إنتصار الثورة الخمينية عام ١٩٧٩وحتى الانتصارات البنائية التي يقودها اليوم السيد الخامنئي وبمَدَد وتسديد من لدن الجبار الرحيم .
وخلال هذه المسيرة الظافرة كان ثمة هدف يتنامى ويتسامى ويتفاعل بقناة تنمو بلا هوادة بين الاهداف ،وهذا الهدف هو العمل على تأسيس قطب إسلامي محدد بمراد الله من خلق الانسان وبإشتراط ( لا إكراه في الدين قد تبين الرشد من الغي فمن يكفر بالطاغوت ويؤمن بالله فقد إستمسك بالعروة الوثقى لا أنفصام لها والله سميع عليم ) .
الجمهورية الاسلامية تعمل بطاقة وإقتدار لا حدود لهما في بذل الجهود لتأسيس قطبية إسلامية ضمن تعدد القطبية العالمية الجديد الذي ينهض الان وكما نرى ونلمس بين روسيا والصين ،وبينهما وبين الهند ،وبينهما وبين كوريا الشمالية ، فلماذا لا تقوم قطبية إسلامية تتعهدها إيران بمبادئها الراسخة الموثوقة،، وقطبيتها الناشئة مع المملكة العربية السعودية ومع الامارات العربية ومع العراق وسوريا ولبنان واليمن ومصر، فهذه الدول خطت خطوات واسعة نحو التأسيس الاسلامي الايراني للقطبية أو في الاتجاه والمضمون نفسه، وقد تكون هناك دول تنوي الانضواء تحت هذه الراية الاسلامية المباركة علنا حين تنضج ظروفها ، وينبغي القول أن هناك دولا تميل شعوبها للانضمام للقطبية الاسلامية دون رغبة حكوماتها وهي بإنتظار الفرج .
أن القطبية الاسلامية ضرورة قصوى للاقطاب العالمية الاخرى ،ذلك أنها تقوم أو هي قائمة ضمنا على مباديء إسلامية حدّيّة في وجوب نصر المظلومين وحمايتهم من بقايا القطبية الواحدة الشريرة .
إن إيماننا لا يتزعزع بمصداقية ما ( تمخضت عنه قراءتنا ) لمجريات الحراك السياسي المبدئي الايراني وإتساعاته المؤثرة على نوعية النظرة العالمية للمتغيرات الحادثة بفعل مجمل النتاج التصاعدي للحياة الايرانية المتلاحمة شعبا وحكومة .
__ وينبغي لنا القول أن ثمة نشريات لبعض الجهات التي تتابع إنتشار الاسلام في العالم ،وقد علمنا من خلالها أن هناك الكثير من الناس يدخلون في الدين الاسلامي ومنهم وبنسبة ملحوظة رجال بمستويات ثقافية وعلمية عالية من الدول الاوربية ، وامريكا ،وهذه الاعداد تدخل في الاسلام بالتزامن مع صعود النجم الاسلامي الايراني في جهوده التأسيسية للقطبية الاسلامية ، وعلى الرغم من أن ذلك يدعونا الى السرور والفخر إلا أننا ينبغي أن نكون دائما أزاء أي نوع من الحراك الاوربي والامريكي على حذر من مخططاتهم العدوانية التي يلجؤون اليها مهما كانت من الانحطاط والتوحش ، وعلينا أن نتعاضد ونحن مقبلين على حدث سياسي عالمي في القطبية الاسلامية سيغير الكثير من أوضاع الشعوب المظلومة والمستعمرة نحو التحرر والعدالة والكرامة الانسانية .
... لله الامر من قبل ومن بعد ويومئذ يفرح المؤمنون بنصر الله ينصر من يشاء وهو العزيز الرحيم .
ـــــــ
https://telegram.me/buratha