سميرة الموسوي ||
إيران تتصدى للحرب المركبة بقيادة السيد الخامنئي .
__ هذه الحرب سميت بالمركبة او الهجينة، لأنها الحرب التي تجمع بين كل أسلوب يؤدي الى التدمير أو فرض الهيمنة أو الاحتلال أو إدامته حيث لا قواعد إشتباك محددة واضحة وإنما إنتهاك مستدام لإنسانية الانسان ،وكأن أشباحا تقوم بالانتهاك ، وهذا النوع من الحرب يطلق أيضا على ( المواجهة التي تخاض فيها كل أنواع الحروب المعروفة كالحرب الصلبة والناعمة والفكرية والثقافية والحرب بأسلحة مختلفة ( إقتصادية ، ودبلوماسية ..الخ)
__ وأبرز ما يمكن معرفته حول هذه الحرب ووسائلها هو أنها ستراتيجية عسكرية تمزج ما بين الحرب السياسية والكلاسيكية وغير النظامية والحرب الافتراضيةوالاخبار المزيفة والدبلوماسية وحرب الدعاوى أمام المحاكم الدولية والتدخل في إنتخابات الدول وتعطيل النسيج الديموغرافي والهجرة والهجوم الثقافي وخلق الصراع الديني والإثني وكل ما يمكن إستخدامه لإثارة الفتنة ،أما الهدف المحوري لهذه الستراتيجية هو إحداث أكبر قدر من الضرر للبلد المستهدف .
__ ورغم أن الحرب المركبة هي أخطر الحروب على الاطلاق وإن دول الاستكبار العالمي تمعن في إستخدامها ضد الشعوب فإن أحدا من من كبار المسؤولين في الدول المستهدفة لم يبادر الى تحذير الشعب من ضراوتها ، وفي حدود علمنا أن أول من بلور أهداف هذه الحرب عموما ، وبلور أهدافها خصوصا على إيران هو السيد علي الخامنئي ، وأكد أن المستضعفين في الارض هم المستهدفين من قبل الشيطان الاكبر والكيان الصهيوني ، فقد تحدث خلال الشهر المنصرم وهذا الشهر ٢٠٢٣ عن مضامين هذه الحرب وأكد على إن الشعوب المستضعفة تعيش هذه الحرب وتتركز شدتها على إيران وأن الضرورة تقتضي الاستمرار بالتصدي لها لانها متلونة لا ذمة لها ولا ضمير ، ومن مضمون الحديث نتأكد أنه يعفّ أن إستعمال الكذب كإسلوب للتصدي لانه يضر بالجانبين ، وتقع أحاديث السيد الخامنئي المتصدية للحروب الصهيوأمريكية والغربية في صميم جهاد التبيين.
__ وعن الحرب المركبة أو الهجينة يقول السيد الخامنئي ( لا يستخدم العدو في الحرب المركبة الهجوم العسكري وأنما يكون الهجوم على المعتقدات الدينية والسياسية من خلال الوسوسة وتزوير الحقائق وبث اليأس والقطبية وإطفاء الامل وسلب الايمان والقيم الدينية للشعب وزعزعة الامن الداخلي ) ،ويضيف السيد الخامنئي ( أحد أهم نقاط القوة للجمهورية الاسلامية أنها تتمتع بهيكلية داخلية قوية ومستحكمة ومتماسكة وهذا أمر في غاية الاهمية ) ، أما أولويات حرب أعداء الجمهورية فهي :
>_ تكرار إسم الخميني ( ره) وفكره.
>_ ولاية الفقيه .
>_ ذكرى إنتصار الثورة الاسلامية .
>_ اليوم العالمي للقدس .
>_ الانتخابات في الجمهورية الاسلامية .
>_ الاسلام الثوري .
__ وقد وصف السيد الخامنئي عصر المستكبرين بأنه ( عصر الجاهلية الحديثة ) حيث يقول :(قضية المثلية الجنسية وما في حكمها ، مخزية حقا ، ويخجل المرء من تكرارها وقولها... وقد أنشأوا لها مرتكزات منطقية وفكرية ... وقدموها الى البشرية ،ولذلك إذا وصف أحد الحضارة الغربية اليوم بالجاهلية الحديثة فهي حقا جاهلية حديثة ، فالجاهلية هي تلك الجاهلية نفسها حقا ولكنها اليوم تظهر نفسها في العالم بشكل مجدد ومحدث. ) .
... يومئذ يصدر الناس أشتاتا ليروا أعمالهم فمن يعمل مثقال ذرة خيرا يره ومن يعمل مثقال ذرة شرا يره .
https://telegram.me/buratha