المقالات

《وَأَنَا لَكُمْ وَزِيراً، خَيْرٌ لَكُمْ مِنِّي أَمِير 》

1709 2023-03-23

مازن الولائي ||

 

١ شهر رمضان ١٤٤٤هجري

٣ فروردين ١٤٠٢

٢٠٢٣/٣/٢٣م

 

    وهو علي عليه السلام مدينة العلم التي أشار لها حديث المصطفى صلى الله عليه وآله وسلم، وتكلم عن شخصه العلماء وفحول الكلام وهو محله من النبي الكريم نفسه ذاتها بما ورد عنه، وسيد البلغاء، والقضاء، والعدل، والإحسان وغير تلك الكمالات التي لم تتح لأحد غيره، ورد عنه حين طلب منه التصدي بعد مقتل عثمان يريدون منه التصدي للخلافة وبالتالي هي مسؤولية تقع على عاتقه، ودولة أو دائرة، يديرها بما هو الحق الذي تفرضه قوانين الله تعالى وشروط الإسلام الواقعي وليس تلك المظاهر التي خلقت قشريون فاشلون كانوا السبب في تعطيل أحكام الله تعالى وكذلك السبب في الويلات التي جرت على البشرية والمؤمنين بكل ما نقل التأريخ لنا من مظالم وقهر وماساة!

   وهذا يعطينا نحن أتباعه ومريديه ومن نعتقد أننا بدون الإتباع الواقعي والحقيقي له أمورنا ليست إلى خير! على إختلاف مسؤولياتنا التي وضعتنا التكاليف بها، وكل من كانت تحت يده نحو مسؤولية وأمة من البشر يتصرف بها وبمقدراتها وقرارها بيده! رئيس دولة كان أو زعيم قبيلة، مدير مدرسة أو مدير حزب أو جماعة وكل مسؤولية تمنحه التصرف بشؤونها يمنع عنها أو يعطيها وفق ما خول! فهو لن يكون بالغ ما بلغ علمه وتقواه وورعه ونبذه للدنيا والزهد فيها! ومع ذلك مثل علي عليه السلام الذي طلّق الدنيا واحتقرها بكل صنوف جكساراتها ومواكب وحشود وحراسات وقوانين تجعل منه ينال من ذا ويحرم ذا! لأنه يبصر حقيقة الظلم أو خوف التعدي ولو بتسبب شيء نفسي أو جرح احساس وغير ذلك! فضلا عن من يتعمد الظلم والحيف إعتماد على نفسه الأمارة بالسوء والتي لا يروق لها أن ترى ناجحا أو سالكا بصدق وحق حتى يستخدم ضده كل وسائل التنكليل والتعدي والظلم بما أوتي من مقدار بسيط من حكم وقوانين لا تصل إلى حكم علي ولا إلى ملك هارون ومع ذلك غرق الكثير بسبب هؤلاء واهينت كرامات لا ملجأ لها إلا الله القهار المطلع، من هنا نفهم رفض علي وهو يرى تطبيق الحق لا يتحمله إلا من وعى الرسالة والإسلام بمعناه العمقي وليس ظواهر وتمثيل لا يوصل ولا ينتج إلا مظالم وحالة طاردة من أن يرى الناس عدل يناسب الانتساب لمثل أمير المؤمنين ويليق بالشعارات!

 

"البصيرة هي ان لا تصبح سهمًا بيد قاتل الحسين  يُسَدَّد على دولة الفقيه"

مقال آخر دمتم بنصر ..

 

ــــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاكثر مشاهدة في (المقالات)
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك