سميرة الموسوي ||
المرأة السعودية تصفع صنارة الشيطان الاكبر .
ما زال الشيطان الاكبر يركب قوارب عولمته اللعينة ،وفوضاه الخلاقة البشعة ،و( النسوية) الفاسدة، وحاوية أزبال ( المجتمع الميمي) = ( جماعات الشاذين والمنحرفين) مدلّياً صناراته المفضوحة بالدونية في بيئات مجتمعات الدول النامية ومنها العربية من أجل تدمير البنى الاجتماعية تدميرا كاملا ومن خلال تشكيل حياة المرأة العربية بنوعية حياة الابتذال التي رفسوا نسائهم الى دوّاماتها ولتجريد نسائنا من قيمهن الاسلامية والانسانية تمهيدا لتنميط البنية الاجتماعية بالنمط الغربي الامريكي ،وقد نجح العديد من محاولاتهم الاقتحامية نسبيا ،وعاثوا وما زالوا يعيثون فسادا في المجتمعات وينصبوا حكاما لا يعيرون أهمية لأي أنحدار إجتماعي ما دام وجودهم على كراسي الحكم مؤمنا ،وغالبا ما يكون حكام الدول المهيمَن عليها من الدرجة الفكرية الثالثة ولا يجيدون التعبير عن أهم قضايا مجتمعاتهم ولا يدركون أن قواعد الاشتباك تغيرت ومالت الى الحرب الناعمة والى التأثير على أهم أولويات الحياة كالماء والسكن ونسب البطالة وتسويق الطاقة والانظمة الصحية والتعليمية والتربوية وفي مقدمة ذلك كله الاسرة والمرأة تحديدا من الاسرة ،وعلى الرغم من الوعي الشعبي العام بالاساليب التخريبية الغربية والامريكية إلا أن الشيطان الاكبر لم ولن ييأس من محاولات التصيد ونهش الفرائس بأنياب الضباع .
__ ومثال على إستمرار إنعدام حياء الحكومات الغربية والامريكية هو محاولة ال ( نيويورك تايمز) التصيد في بيئة النساء السعوديات بإطلاق تغريدة ولأول مرة باللغة العربية عبر حسابها الرسمي على ( تويتر) مخاطبةً النساء السعوديات ، وكان نص التغريدة هو ( نود أن نتواصل مع النساء السعوديات ، إخبرونا عن حياتكن وطموحاتكن وآرائكن في المجتمع السعودي )
__ وهذه التغريدة ( الصنارة) لم تنطلِ على المرأة السعودية النجيبة ،فقد تصدَين بعض النساء لهذه التغريدة المغرضة .. إذ كتبت إستاذة الحديث بجامعة الاميرة نورة ومشرفة مركز النجاح للإستشارات التربوية الدكتورة رقية المحارب فقالت( نصف النساء البريطانيات يتعرضن للتحرش في مكان العمل ،يمكنكم التواصل معهن ،يتكلمن عن حياتهن وآراءهن وطموحاتهن ،وأضافت 75 بالمئة من النساء البريطانيات يعانين من إكتئاب نفسي بسبب الضغوط المالية ،تواصلوا معهن، وهناك 8 ملايين إمرأة في أمريكا يعشن وحيدات مع أطفالهن دون مساعدات خارجية منذ عشرين سنة حاوروهن .
.. وعلقت د.نوال البخيت على مطالب ال نيويورك تايمز بقولها ؛ رمتني بدائها وأنسلت ،وأضافت: نريد أخباركم عن المرأة المهددة كرامتها عندكم وعدد اللقطاء والشواذ والامراض الجنسية المنتشرة بينكم وإن شئتم تواصلنا معكم بإرسال أطباء لعلاج الفتيات المكتئبات من إغتصاب آبائهن لهن أو نفتح لكم مصحات لعلاج المدمنات ومحاضن لإيواء كبار السن .
... وأشارت الكاتبة هيا الرشيد ؛ إن النساء السعوديات بخير ولله الحمد وراضيات بطريقة حياتهن ،لكنهن يشفقن كثيرا على حال المرأة في أمريكا ويوجهن لكم طلبا بالاهتمام بها فقط ... وإكتفت الباحثة والمختصة في شؤون قضايا المرأة سامية العمري بقولها ؛ لا شأن لكم بحياتنا والاقربون أولى بالمعروف .
__ هذه هي ردود الواعيات التي صفعت صناراتهم وجعلت حربهم الناعمة نارا عليهم .. بوركت النساء السعوديات فهذه الردود بعضٌ من جهاد التبيين لانها ضد التزييف ، والتحريف والتخريب والكذب .
.. قل جاء الحق وزهق الباطل إن الباطل كان زهوقا .
ـــــــــــــ
https://telegram.me/buratha