المقالات

تقارب ايران والسعودية..ماذا حدث !

1061 2023-03-21

باقر الجبوري ||

 

فايران التي كانت تثقف الى كون الطغمة الحاكمة في الحجاز وحسب روايات اهل البيت عليهم السلام سيشاركون في الحرب ضد الامام المهدي ( عجل الله تعالى فرجه ) وانهم سيبحثون عنه لقتله في المدينة بعد اول ظهور له بين الركن والمقام ثم انهم سيحاربونه بعد قيام دولته في الكوفة وان الله سيخسف بهم في البيداء وذلك حسب الروايات كما قلنا !!

تاتي اليوم لتتصالح مع السعودية برعاية صينية وهي بدابة للتقارب مع كل دول الخليج !!

أقول .. وهذا هو نفس المنطق الذي كان محمد ابن سلمان يحذر منه (( كيف لنا ان نقيم علاقات مع دولة تؤمن بعقيدة المهدي الذي يخرج بالقتل والدم )) !!!

ثم ياتي ابن سلمان ليتقارب مع ايران !

فماذا حدث !!

ولعل البعض يتسائل هنا أو يحاول التشويش على المجتمع المهدوي فيقول (( هل ايران تبرأت من قضية الامام المهدي باعتبارها كذبة كانت تروج لها لتجمع من حولها الشيعة من كل الاقطار )) !

أو (( ان السعودية هي من باتت تعتقد بالمهدي او انها ستعتقد به مضطرة من اجل مصالحها الاقتصادية والسياسية ))!!

الحقيقة ان الجواب لاهذا ولا ذاك !!

واكرر .. لا هذا .. ولا ذاك !

الجواب هو .. إن إيران عرفت من اين تؤكل الكتف !

بس خلي بالك وياي !!

اليوم ايران وبحركة مباغتة لم تخطر على بال أي فطحل سياسي اوصلت امريكا الى مفترق طرق اسهلها امر من تجرع السم !!

ويعود السؤال !! وكيف ذلك ولماذا !!

واليك الجواب !

ايران وخلال كل تلك الفترة الماضية كانت تدعي ان العراق هو بوابة التفاهمات والتفاوظات مع السعودية ولكنها على حين غفلة تاتي لتضع ( التنين الصيني ) بالواجهة في موضوع التقارب الايراني السعودي بحجة ( طريق الحرير ) وبحجة ( الاتفاقيات الصينية ) مع دول الخليج وجعلتها ( الصين ) تاخذ بثارها من ( الثور الامريكي الخرف ) لتدخلها السافر في تايوان ومحاولات تسليحها لسلخها من الصين !!

يعني ( ان الصين ردت الصاع صاعين )

وهذا يعني ان من المفروض ان ترد امريكا الضربة اولا للصين وليس لايران ولا للسعودية التي خرجت من تحت عبائتها !

هذا أولا !!

وثانياً .. أقول ان ايران بهذا الاتفاق قد سحبت البساط السعودي من تحت اقدام الامريكان وهو بداية سحل امريكا في الخليج الفارسي وهو ما سيمهد لهروب الابقار العربية المستحلبة من زريبتها الامريكية وسيدها الامريكي مستقبلا نحوا الصين وتحررها من العبودية والذل !!

وهذا هو ( الچلاق ) الثاني !!

نتكلم الان بالچلفي فنقول ( يعني شنو بيد امريكا هسه ) !!

فاذا راح تحچي فاكيد راح تصير مضحكة واذا تسكت راح ياكلها القهر !!

ويابو بشت .. بيش بلشت !

وهذه الهزيمة والخسارة قد توصل امريكا وتحالفاتها الى حافة الانهيار !

اولا .. لان امريكا كانت ولازالت تعتبر ان السعودية هي عبارة عن خزان نفط امريكي تغرف منه متى تشاء .

ثانيا .. كانت امريكا ترى ان السعودية ولاية امريكية ( مسعبدة ) وتشكل القاعدة العسكرية المتقدمة للامريكان في المنطقة وهي راس الحربة باتجاه محور ( القا..ومة ) ( ايران والعراق وسوريا ولبنان واليمن ) وخسارتها يعني انها فقدت الدعم العسكري لتواجد قواتها في المنطقة!!

ثالثا .. كانت امريكا تعتبر ان السعودية هي عصاها المسلطة على دول الخليج الفارسي والداعم الاول لكل المشاريع الامريكية في المنطقة من ( صفقة القرن ) و( مشروع الشرق اوسطي الكبير ) و( التطبيع مع اسرائيل ) وغيرها من المشاريع الاستعمارية وخسارتها لاتعوض ابداً !

ونقول .. فماذا ستفعل امريكا لترد على هذا ( الچلاق ) الايراني !

هل ستترك السعودية تقع في الحضن الايراني او بيد ( التنين الصيني ) وستسكت ( يشماتت ابلة طازة فينا ) !

أم انها ستضرب !

ومن ستضرب !

هل ستضرب السعودية ام ايران أم الصين !

واذا أفترضنا انها قامت بالرد من خلال ضرب نظام الحكم في السعودية لقلب نظام الحكم فيها (( وهو ما سيحدث حتما )) وزعزعة الوضع السياسي فيها من خلال انقلاب شبيه بالحادثة الانقلابية ضد محمد ابن سلمان التي وقعت قبل حوالي ثلاث سنوات وتم التكتم عليها في مع اننا ذكرنا في حينها انها كانت مكيدة من المخابرات الامريكية لايصال رسالة لابن سلمان مفادها ( لاتلعب بذيلك .. اننا في كل مكان من حولك ) !

وأقول .. وحتى لو قامت أمريكا بذلك فإنه بالنتيجة سيرجع لفائدة ايران والشيعة !

اولا .. لان السعودية وامريكا عدوان للشيعة ولايران ومسالة استمالة السعودية حتى وان كان ذلك يصبح في مصلحتها اقتصاديا الا ان حكامها لايرون انفسهم اكثر من خدم أذلاء لامريكا لايمكنهم الخروج عن طاعتها واعتقد ان هذا ماتراه ايران كذلك لكنها تطرح المصالحة في كل مكان وزمان حتى لايقال انها عدوانية في تعاملاتها مع الدول العربية !

وثانيا .. لانها ( ايران ) وكما ذكرنا في بداية الحديث تعتقد ( عقائدياً ) وحسب رويات أهل البيت عليهم السلام بحصول اختلاف وهزة سياسية في الحجاز قبل ضهور الامام المهدي والذي تعتبر إيران نفسها الدولة الممهدة لظهوره !

يعني أمريكا خسرت المعركة !

فستلطم على خدها أينما ادارات وجهها !

انا أقول ( لن أتعجب ولن أستغرب ) اذا رأيت ( الخمسة عشر كبش ) يعني .. من كبار القوم ( العائلة السعودية الحاكمة ) وهم مضرجين بدمائهم في القريب العاجل !

فلعلهم يكونون ( من الانقلابين التابعين لامريكا والذين سيقتلهم ابن سلمان ولانهم يريدون اعادة السعودية لمربع العبودية لامريكا )

او لعلهم ( أبن سلمان ومن سيقف معه ضد أمريكا )

المهم عندي ..

ان السعودية ستتعرض لهزة بسبب هذا التقارب الذي جعلهم في فوهة المدفع ضد امريكا بعد ان كانوا البقرة الحلوب لها.

وهذا ما باعتقادي الذي اعتقد به انه سيعطي الفرصة لحركة الامام المهدي المنتظر ( عج ) في القريب العاجل وهنا نحمد الله كما نقول دائما ان جعل الله اعدائنا يقربون الينا البعيد بسبب غبائهم .

اعتقد انها ( نكته ) ان ياتي حاكم مخرف أكله مرض الزهايمر مثل ( بايدن ) أو أيً من حكام أمريكا السابقين ليلاعب الفارسي الذي ابدع في تصور معركة على رقعة شطرنج قد تدوم لاشهر وسنوات وخلال تلك المدة يقوم بخلق تنقلات لجيوش وهمية داخل عقله ومنذ أكثر من ثلاثة الاف عام ثم يقول ( بايدن ) أنه قد ينتصر على ذلك الفارسي !

كانت مجرد نكتة !!

اليوم تبدوا ألصورة واضحة عندي وبكل معالمها فابناء ( سلمان المحمدي ) ينادون الغيوم في السماء ( امطري حيثما اردت فان خراجك عائد الي )

وصدق القائل ( إن مع الصبر نصرا )

تحياتي ..

 

ـــــــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك