المقالات

عندما تمثل الحكومة جماهيرها  

1186 2023-03-18

واثق الجابري ||

 

 ما عاد يستغرب المواطن العراقي، عندما يشاهد  رئيس مجلس الوزراء، وفي أكثر من مرة،  يتصل مباشرةً على برنامج في القناة الرسمية العراقية، ليسمع شكاوى المواطنين  ويجيب عن استفساراتهم ويأخذ أرقامًا، وعدم الاستغراب هذا ناجم من يقين صار لدى هذا المواطن، بأن الحكومة  عازمة على متابعة كل زاوية من البيت العراقي، ويقينًا لم يعد يظن أن ما قاله هو كلام على الهواء سينتهي مع نهاية بث البرنامج، بل هناك من سيتابع أدق التفاصيل.

أبسط وصف للحكومات الديمقراطية، إنها نابعة من الجماهير وتمثلهم، وعندما تكون ساعية لذلك فلابد لها أن تتبع شتى السبل  للوصول الى تطلعات هذه الجماهير ، وترصد أبعد زاوية لتحقيق برنامجها، لذا سعت حكومة السوداني  الى البحث عن وسائل للتواصل مع الجماهير.

أطلقت  الحكومة العراقية فريقاً للتواصل الجماهيري، يرتبط بمستشارية رئاسة الوزراء، لاستقطاب المفكرين والكفاءات والنخب والجماهير، لغرض ايصال الاقتراحات والأطاريح والطموحات الى رئاسة الوزراء مباشرةً، بعيداً عن حلقات الروتين والبيروقراطية  والحواجز بين الحكومة وجمهورها.

شرعت الحكومة  وبإشراف مباشر من رئيس وزرائها ومستشاريها، بسلسلة اجراءات  تمنع العوائق والعراقيل والمصدات، التي تُبقي الأفكار حبيسة  لدى الأشخاص، وتُنهي افتراضات عدم تحقيق الطموحات، وهذا التواصل سيردم الهوة  بين الحكومة والجماهير، ويفتح لها عيونًا  ومساعدين وأفكارًا من واقع حاجتها،  تراقب وترصد وتقدر ، ليأتي دورها بالتنفيذ بعد إزالة كل الحواجز مع الشعب  وتعزيز الثقة بالمسؤول، وأصبحت الحكومة تفكر بعقل جماهيرها وترى بعيونهم وتنفذ بما تمتلك من قدرات.

الديمقراطية الحقيقية، عندما تسمع  وترى الحكومات ما تقوله الجماهير،  وتتواصل معهم بوسائل متعددة حتى تحمل كل ما أُنيط بها من مسؤولية، وتحمل كل ما عليها من واجب.

سيعزز عمل فريق التواصل الإجتماعي، رفد الحكومة بالمقترحات والأفكار والحلول النابعة من الواقع،  وسيشجع الكفاءات والمفكرين والنخب  والجماهير، على الإدلاء بأفكارهم،  ورغم الثقة التي تولدت في الفترة السابقة من جدية العمل الحكومي، إلاّ أن فتح باب  سماع الأفكار واستشارة الجماهير،  سيعطي الحكومة مصداقية أكثر بأنها جادة لحل كل المشكلات، وأنها بالفعل حكومة تمثل جماهيرها، وبذلك تصبح لا حاجة للمواطن أن يشتكي ويظن أن لا حلَّ لشكواه، بل يصبح مشاركاً بالبحث عن الحلول، وفعلاً أن الشعب مصدر القرار.

 

ـــــــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك