المقالات

يجب أن يحكم الإسلام..

1093 2023-03-17

مازن الولائي ||

 

٢٤ شعبان ١٤٤٤هجري

٢٦ اسفند ١٤٠١

٢٠٢٣/٣/١٦م

 

    عند إمعان النظر في هذا الصراع والتكالب على السلطة، والسطوة، والمنصب، والحاجة إلى الفوز مهما كان ذلك الثمن؟! بل قد يبلغ مرات الثمن إقصاء شخص، أو ظلمه، أو اتهامه، أو حتى تصفيته وقتله! وكم حصل ذلك بالجملة والمفرد! وضيّعت حقوق وانتهكت كرامات وهكذا مما لا يخفى على صغير أو كبير!

   كل هذا ما هو محركه؟ وما هي الدوافع؟ أن قلت إلهية فهذا باطل جزما ولا يوجد في قاموس إدارة الشرع هذا الإسراف في أنواع المظالم التي تحدث كل آن وكل لحظة ووقت!؟ وأن قلت لا هي الدنيا وحسب وهذا ما يجعل المؤمنون يرفضون هذا النوع من الحكم الظالم والذي لن يؤسس مطالب الشريعة! مهما كان رونق وجمال الشعارات المرفوعة! أن ضرورة معرفة الحق في من حقه الحكم أو إدارة الدولة الصغيرة أو الكبيرة هو حق شرعي يجب أن تفقهه الأمة ومن على يد ولسان من يمثلون الشريعة ولا يجب أن تستكين الأمة وتقبل بمن هم عبارة عن مصالح تجمعت ومدت يدها من تحت الطاولة لتكون بصفاء مع المستكبرين والطغاة ممن وضعتهم الثورة الخمينية المباركة وآراء المراجع الثوريين كمحمد باقر الصدر قدس سره تحت أقدامهم. ليس الفرحة أن تمنح جماعة أو ثلة إمتيازات الحياة دون نقص وتحرم أخرى وأن شكلت الأقلية الصغيرة لأن هذا غير مجاز ولا وارد في الشريعة ومنهج أهل البيت عليهم السلام، مما يتطلب رفع مستوى النظر إلى نظام يمثل العدل ولو بالنيابة الشرعية عن صاحب الأمر، أقول النيابة الشرعية وليست قوانين مبتكرة يقدمها متكامل بالتسافل ليضع نفسه مكان الأنبياء والمرسلين والمعصومين عليهم السلام، وعدم إيضاح هذا المطلب للشعوب والشباب هو إغتيال لكل الدماء الزاكية والطاهرة التي أريقت على طريق تنفيذ حكم الله لا حكم الفاسدين!

يقول السيد الإمام روح الخميني العزيز 《 ثبت بالعقل والشرع أن ما كان ضروريا أيام الرسول صلى الله عليه وآله وسلم وفي عهد المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام من وجود الحكومة والإدارة، لا يزال ضروريا إلى يومنا هذا 》. ويقول قدس سره 《 علماء الإسلام مكلّفون بمكافحة المستغلين والجشعين، وأن لا يتركوا الكثرة من الناس جائعة محرومة، والى جانبهم يتنعم الظالمون المستغلون في النعم 》.

 

"البصيرة هي ان لا تصبح سهمًا بيد قاتل الحسين  يُسَدَّد على دولة الفقيه"

مقال آخر دمتم بنصر ..

 

ــــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاكثر مشاهدة في (المقالات)
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك