المقالات

التفكير الإبداعي...(فلسفة المنشار)..!


صبيح المرياني ||

 

استطاع الفنان البريطاني، سايمون أوروكي، استقطاب الأنظار لمنحوتاته الخشبية، ليس فقط لجمالها، بل كونه ينجزها بالكامل باستخدام منشاره فقط.

شجرة تضررت بسبب العاصفة وكان من المفترض ان تُقطع وتتحول الى مجرد مخلفات لا قيمة لها، ولكن الفنان سيمون اوروكي بتفكيره الإبداعي ومنشاره وجدَ حلاً لذلك فقد حولها من خراب إلى ذراع ممتدة إلى الأعلى كأنها تتوسل السماء، بالرحمة والغيث الذي يمد الحياة بأخواتها من الأشجار ويكسو عريها بالخضرة والامل، وان يخلصها من جور أهل الأرض.

ويقول أوروكي: " وجدت جمالاً وشغفاً في صنع التماثيل الخشبية بطريقة صعبة وغير متوقعة، والأهم من هذا كله، أني وجدت طريقة لجعل شيء مُدمّر وخطر وحاد كالمنشار أداة تسهم في تشكيل الجمال وبث السعادة في نفوس الناس،".

المنشار.... هذه الآلة التي اقترنَ اسمها بقطع الأشجار يستأصلها من جذورها ليحيل شموخها وعنفوانها وحياتها المتدفقة... إلى قطع متناثرة، ربما يكون طريقها إلى النار عندما تكون في يد حطاب.

 لكن الفنان استطاع أن يحول تلك الالة المدمرة إلى أداة لإنتاج الجمال، تستأنس لها الأشجار حين تمر أسنانه على جسدها، ليخرج بتضاريس جديدة، تنبض بالحياة.

تلك هي فلسفة المنشار... فإن امتلكنا قدرا من مهارات التفكير الإبداعي كان بإمكاننا أن نُغير الصورة النمطية لبعض الأشياء في حياتنا إلى صور نمطية أخرى إيجابية من خلال توظيفها بشكل صحيح...

 

ــــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك