مرتضى مجيد الزبيدي ||
ما زلت اذكره جيدا، فمثل تلك الأيام لا تنسى مهما مرت السنين، لم يكن يوما عاديا ابدا، افراح هنا، واحزان هناك، احداث تتسارع واخبار تتواتر.
أدرك البعض بالخطر المحدق بالبلاد والعباد، وبعض لا يأبه لأي حدث، وبلغت القلوب الحناجر إثر التهديدات الإرهابية والتقدم المتسارع لعناصرهم التخريبية مستهدفين الوجود برمته دون استثناء.
حيرة تنتاب جميع الأطراف، بدءا من الحاكم والطبقة السياسية، وصولا الى الشباب والصبية وحتى النسوة والأطفال، فقسم احتار بكيفية الهروب، وقسم يتنطر موجه يشير بالرأي الصواب ويتدارك الأمور.
وما بين كمية الضجيج والربكة والأحداث الملتهبة، حلت ظهيرة يوم الجمعة الرابع عشر من شهر شعبان ومالها من خصوصية، كونها تسبق يوم ولادة منقذ البشرية القائم الحجة عجل الله فرجه.
أجزم ان اغلب قادة القرار والمجتمعات من مختلف الأمصار كانوا بانتظار تلك الظهيرة، والناس لم تشغلهم خطورة الاحداث عن ترقب كيفية الخلاص، من رجل تسعيني عرف بحكمته البالغة ورأيه الصائب إزاء الاحداث.
فعلا اعطى ذلك الرجل المبارك رأيه، بفتوى تاريخية عظيمة، خلاف المتوقع من الاصدقاء والخصوم والأعداء، خارطة طريق خطها ببضع كلمات، قلبت موازين المعادلة عند جميع الاطراف، وغيرت مجرى التأريخ، الأزمة تحولت فرصة وحسم النصر.
ـــــــ
https://telegram.me/buratha