المقالات

اليمن /الأستثمار الزراعي فرص واعدة تنتظر الاستغلال  


محمد صالح حاتم ||

 

 تمتلك اليمن مقومات زراعية كبيرة لو استغلت الاستغلال الامثل لتحقق الاكتفاء الذاتي وهذا مادعت اليه القيادة الثورية والسياسية منذ بداية العدوان،وتنفيذا لهذه الدعوات استجاب الشعب لدعوات القيادة الثورية والسياسية، وتظافرت الجهود وتوحدت السواعد، فانطلقت  الثورة الزراعية في عموم محافظات ومديريات وعزل وقرى اليمن،  ولكي تكتمل الثورة الزراعية  يجب أن ينظم لها القطاع الخاص ورأس المال الوطني ليستثمر في القطاع الزراعي والذي يمتلك فرص استثمارية واعدة

منها وجود الأراضي الزراعية خصبة وبمساحات شاسعة  في تهامة والجوف، والتي تتطلب توجه روؤس الاموال الوطنية لاستصلاحها وزراعتها بالقمح والحبوب والبقوليات بحيث تكون هناك  مزارع نموذجية كبيرة، ومايشجع على التوجه نحو زراعة القمح في الجوف هو كميات الإنتاج للهكتار والتي وصلت إلى اكثر من خمسة طن للهكتار، بل أن الاستثمار لن يتوقف عن هذا الحد بل سيرافقه استثمارات اخرى انشاء شركات لصناعة المدخلات والمستلزمات الزراعية (مبيدات،  اسمدة، بذور، وسائل الري، ميكنة زراعية، صوامع غلال، مصانع تحويلية، صناعات غذائية ) وإنشاء الاسواق الزراعية النموذجية، والاستثمار في النقل الزراعي  وغيرها الكثير..

مايشجع على الاستثمار الزراعي كذلك توفر الايادي العاملة ووجود سوق استهلاكية كبيرة، ومن ضمن  مقومات الاستثمار هو موقع اليمن الاستراتيجي والذي سيسهل عمليات النقل والتصدير، ولايقتصر الامر على تلك الفرص الاستثمارية في الجانب الزراعي، هناك الاستثمار في جانب تربية الثروة الحيوانية والتي تعد الرديف للجانب النباتي، وتتوفر فرص استثمارية كبيرة تربية الثروة الحيوانية وانشاء مصانع مشتقات الالبان (الزبادي، والجبن، والزبدة، والسمن، والصناعات الجلدية )

إن هذا التنوع الكبير  في الاستثمارات يجعل من اليمن بيئة استثمارية واعدة في القطاع الزراعي، وهو مايتطلب اعداد دراسات استثمارية حقيقية، و تهيئة البيئة الاستثمارية، وتقديم التسهلات والاعفاءات الجمركية والضريبية لأصحاب روؤس الاموال، وانشاء شركات مساهمة تقوم بالاستثمار في القطاع الزراعي، وجمعيات زراعية تستثمر في استصلاح الاراضي الزراعية، وتفعيل الزراعة التعاقدية بالشكل الصحيح وفقا لنظام وقانون خاص بها.

فالاستثمار في الاراضي الزراعية والزراعة بشكل عام قطاع واعد، ومشجع، وارباحة مضمونه وأمنه، في حال وجد توجه جاد وحقيقي نحو ذلك..

فالاكتفاء الذاتي اصبح هدفا لارجعة عنه، وتحقيقه مرهون بخلق الوعي باهمية القطاع الزراعي ، وتكاتف الجهود، ورص الصفوف ووضع الاستراتيجيات الحقيقية، ومحاربة الفساد الزراعي، ودعم وتشجيع رأس المال الوطني، ودعم وحماية المنتج المحلي..

 

ــــــــــــــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاكثر مشاهدة في (المقالات)
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك