عبد الرحمن المالكي||
يَمر الاحتلال الاسرائيلي في سَنواتهِ الاخيرة بأزمة توصف بأنها الاكبر منذ احتلاله فلسطين، افرزت انقساماً حاداً في مجتمع الاحتلال وصل الى حدود الحديث عن حرب اهلية، مما عاد لأذهان الاسرائيليين ما يعرف بــ(لعنة العقد الثامن)، فما هي؟
وفق روايات يهودية، فأن مملكتين يهوديتين تم تأسيسها في هذه الارض لكن كلتاهما لم تتخطيا 80 عاماً قبل الانهيار، كما يعيش الاسرائيليون اليوم قلق عدم قدرة كيانهم الحالي على تخطي العقد الثامن.
ما الممالك التي يتحدث عنها اليهود ضمن روايتهم وكم عمرت؟
مملكة داود وسليمان، والتي تأسست حوالي 1000عام قبل الميلاد، حيث انها لم تصمد اكثر من 80 عاماً.
وكذلك مملكة الحشمونائيم، والتي تأسست حوالي 140 قبل الميلاد، كذلك لم تصمد اكثر من 80 عاماً.
كبار قادة الاحتلال قلقون من لعنة العقد الثامن، فقد اشر رئيس حكومة الاحتلال الاسرائيلي الاسبق، ايهود باراك،" على مر التاريخ اليهودي لم تَمر لليهود دولة اكثر من 80 سنة الا في فترتين، فترة الملك داوود وفترة الحشمونائيم، وكلتا الفترتين كانت بداية تفككها في العقد الثامن".
ايضاً اشار رئيس حكومة الاحتلال الاسبق نفتالي بيت حول نفس الامر فقال:" لم تصمد فوق هذه الارض دولة يهودية سيادية وموحدة لمدة تزيد عن 80عاماً، وها نحن في العقد الثامن لدولة اسرائيل وهذه هي فرصة الشعب اليهودي الثالثة، العقد الذي لم نعبره في الماضي قط".
وفي الختام، اشار ايضاً رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتيناهو، حيث قال:" سأجتهد لتبلغ اسرائيل عيد ميلادها المئة، ان مسألة وجودنا ليس مفهوماً ضمناً، وليست بديهية، فالتاريخ يعلمنا انهُ لم تَمر دولة للشعب اليهودي اكثر من 80 سنة".
شاركنا برأيك هل اصابت اسرائيل لعنة العقد الثامن واقتربت حافتها من الزول ؟