عبد الرحمن المالكي ||
انطلقت فعاليات المؤتمر الرابع والثلاثين لاتحاد البرلماني العربي يوم السبت المصادف الخامس والعشرين من شهر شباط، وقد ابتدأ رئيس مجلس النواب الأردني احمد الصفدي، بقراءة اية قرانيه من الذكر الحكيم حول دعاء ابو الانبياء والمولود في العراق نبي الله وخليله ابراهيم(عليه وعلى نبينا افضل الصلاة واتم التسليم).
ما ان انتهت كلمته حتى قد قدم الوفد السعودي ايضاحاً عبر رئيس مجلس الشورى السعودي تحدث حول ان الآية لم ترد بخصوص العراق، بل وردت بخصوص مكة المكرمة لحسب فهمه.
وردت روايات كثيرة ومنها رواية عن الامام الصادق (عليه السلام) يقول فيها: إن إبراهيم كان مولده (بكوثى ربى) وكان أبوه من أهلها.
والمعروف أن (كوثى رَبى) تقع في محافظة ذي قار، ويوجد فيها مقام باسم مَولد إبراهيم (عليه السلام) وهو مزار قديم، وإن صح ذلك فــ(أور) التي ولد فيها إبراهيم (عليه السلام).
تفسير رئيس مجلس الشورى السعودي نابع من عقيدته في فهم القران الكريم، حيث انهم يستخدمون التفسير بالرأي منهجاً لهم في معرفة كتاب الله لذا من البديهي ان يستخدم أي اية او سورة بما تصب مصلحته او بما يقتضي امره، وان دعاء الأنبياء غير محصور بزمان او مكان معين فلماذا يستكثر علينا رئيس مجلس الشورى السعودي، ان يكون المراد بدعاء إبراهيم (عليه السلام) هو للعراق ومن حولها، وهو الذي ولد ونشأ هو وابائهُ وابنائهُ فيها؟
وان في العراق خيراً لن ينفذ ابدا ومهما أراد أعداء العراق ان يزعزعوا امنه وامانه، فبركات الأنبياء والاولياء الصالحين تمتد لكل قصاع وبقاء الأرض.
ــــــــــــــــــــ
https://telegram.me/buratha