المقالات

اقطاب وانصاف اقطاب يتناولون القلق !؟

1421 2023-02-23

زيد الحسن ||

 

النظرة الفاحصة لما يجري في العراق محيرة تماماً ، وفود تذهب و وفود تأتي على اعلى المستويات ، والسفارة تزور هذا و ذاك ، وهذا يوقع وتلك تراقب ، والشعب في سبات ، والوعود تنهال علينا من كل ركن ومن كل صوب ، والجميع يتحدث عن الانجازات و يتبجح ، والاخبار تزف البشرى تلو الاخرى ، وكل مايجري يشبه المتاهات .

(رجب )(طيب ) ( اردوغان ) ثلاث اسماء يحملها شخص واحد ، لن نتحدث عن حياته السابقة ، بل عن اخر دقيقتان ماذا قال فيهم ، وبعدها سنراقب التنفيذ ؛ قال سنبني كل منزل ونعوض كل موطن خسر ممتلكاته ونعوض كل مواطن مما فقد ، وفصل الامر تفصيلاً وبالارقام ، وذكر كل الخسائر من البنايات الشاهقة وصولاً الى ( الدجاجة ) ، وذكر ان كل هذا البناء سينجز خلال اشهر قلائل ، صحيح نعلم انه يكذب بدليل انه لم يبني مستشفى واحد وان العشوائيات منتشرة في البلد ، وصحيح ان الكهرباء لم ترى النور منذ عشرون سنة وصحيح ايضاً ان المصانع و المعامل متوقفة منذ عقدين ، لكن الرجل لديه عذر فهو يعرف الله ومنشغل بالعبادة والصلاة ، عن اردوغان اتحدث ؟.

الدول العظمى تبعث رسائل تكاد تكون شبه يومية الى رؤوس الهرم في العراق ، وهذه الرسائل تطلب التعاون والشراكة ، وساستنا ( الطيبون ) في معارك حامية الوطيس فيما بينهم ، فلا يمر يوم الا ونسمع عن تصريحات من هنا او هناك ان الاخوة في تنابز وتهاتر لايوصف ، ويبدوا ان القلق قد دب في النفوس ، وحتى الكتل الكبيرة فيما بينها بدأت بالانشطار فنسمع بتكوين حركات و تجمعات سياسية جديدة يقودها فلان انشأها في شهر ( رجب ) ، ولا نعلم الغاية من هذا الانشطار .

الاختراقات الامنية تزداد يوماً بعد يوم ، يقابلها سقوط الشهداء بلا هوادة ، ويتيتم الاطفال دون ذنب او جريرة ، وبالتأكيد اسرهم تعاني الى ابعد حد ، فلا يوجد نص قانوني صريح على مقدار التعويض للشهداء ، بل ان الامر لايعدوا عن حضور احد المسؤلين فاتحة الشهيد يحمل دمعة ( كاذبة )، ويطوى ملف العائلة بالكامل .

هل يعقل ان نركن ونطلب العلاج ممن كان هو سبب المرض والعلة ؟، هل فقد ساستنا الرؤى الحقيقية عن كيفية التصدي للاطماع الخارجية ، وكيفية بناء العراق ، وهل علينا الانتظار اكثر ام ان علينا التضرع الى الله وطلب انزال زلزال وخسف بكل من كان السبب في ضنك عيشنا ، فمن الواضح  بل المؤكد ان جميع اقطاب الساسة في قلق و توتر وربما ستحدث صعقة تهزك

 

ــــــــــــــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك