عبد الرحمن المالكي ||
في كل عام تشهد عاصمتنا الحبيبة بغداد، الزيارة الرجبية المباركة، قدوم الزائرين من كل مكان ليستذكروا شهادة الامام موسى بن جعفر (عليه السلام)، في مدينة الكاظمية المقدسة، وسط بغداد.
منذ ايام وبغداد تغص بالزائرين الكرام القادمين من كل صوب، المتوجهين لزيارة الامامين الجوادين(عليهما السلام)، القوات الامنية منتشرة، والمحلات مغلقة، والمواكب ملئت الشوارع، بمختلف انواعها، الخدمية منها والدينية والثقافية, وسائل الاعلام وسيارات البث المباشر في كل شارع لهم عين تنقل الاحداث.
انتشار الحشد الشعبي بمختلف صنوفه، زرع الثقة والامان في تلك الاماكن التي يتواجدون فيها، فهم ابناء الشهيد ابو مهدي المهندس (رضوان الله عليه)، ذلك الرجل المعطاء الذي صنع الحشد وجعله ممراً آمناً للناس فدورهم كان جلياً في تلك الزيارة العظيمة.
مرت تلك الايام خلال الزيارة الرجبية المباركة دون خلل يذكر، وقد اعلن مؤخراً عن اعداد الزائرين الذي بلغ 13 مليون زائر، ان دل على شيء فهو يدل على هوية بغداد الحقيقية، فهويتها هي الامامين الجوادين (عليهما السلام)، هوية مرتكزة غير مرنة وغير قابلة للانحراف على مدى السنوات السابقة، وهذا الامر لا يعتبر الغاء لهوية الاخرين، وانما هو تصحيح لمسار بغداد التي كانت ولا زالت تسير على نهج اهل البيت (عليهم السلام).
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
https://telegram.me/buratha