المقالات

هبات وعطايا من السادة النواب ؟!

1756 2023-02-15

زيد الحسن ||

 

اخيراً وصلت لكرسي البرلمان ، يا ألهي لقد انفقت الكثير في الدعاية والهبات ، علي تعويض ما فاتني ، لايهم المهم انني سوف التصق بهذا الكرسي اربع سنوات ، واكيد عندي افكار ستجعل الناس تصفق لي دون ان احرك ساكناً ، وبالطبع سوف اصبح غنياً وذو جاه ، هذا ما كان يدور بفكر سيادة النائب بعد ان نال الحصانة وتربع على كرسي النيابة .

ظاهرة انتشرت بعد سقوط النظام وهي ظاهرة جمع التواقيع من قبل البعض من النواب حول قضية معينة تمس احتياجات شريحة من شرائح المجتمع ، الى هنا و الوضع جميل نوعا ما ، لكن المصيبة مايحصل بعد جمع هذه التواقيع ، قافلة كبيرة من تدوير هذه العملية ، اولها في نشر الخبر وكأنه منجز كبير قد تحقق لهذه الشريحة ، فينتشر الخبر في كل صفحات مواقع التواصل الاجتماعي ويصنع منه افلام قصيرة تعرض على البرامج الاخرى ، مصحوبة بأهازيج وتمجيد بذاك النائب صاحب الفكرة ، ويبتسم المواطن ويحمد الله ان هناك من اوصل صوته الى اعلى المستويات ، واخيراً تصل الورقة وعليها تواقيع بالقلم الاحمر ، وتقفز على رأسها في ( سلة ) المهملات بين اقدام رئيس البرلمان .

موضوعة زيادة رواتب المتقاعدين ، كانت اخر الوعود التي اصابت شريحة المتقاعدين بصدمة ، حيث ان السيد ( النائب ) محمد شياع السوداني كان صوته عالِ جداً في المطالبة بانصاف هذه الشريحة ، وسبق صوته قلمه الفذ ، فخط كتاب رسمي بصيغة التذكير الى رئيس الوزراء يطلب منه تنفيذ الفقرات المتفق عليها قانوناً ، والتي نص عليها الدستور ، ولايوجد مبرر لعدم العمل بهذه الفقرات القانونية ، لانها تنصف شريحة كبيرة من شرائح الشعب ، واهمل كتاب السيد ( النائب ) ، وتقلب الزمن واصبح السيد ( النائب )هو رئيساً للوزراء ، و زمام الامر اصبح بيده ، وهو اكثر الناس علما بهذه الفقرات القانونية ، لكن يبدوا انها قد ذابت مع كثرة المشاكل المستعصية في بلاد لايعرف ( ساسها من رأسها ) ، وذكر احد النواب سيادة ( الرئيس ) بكتابه السابق وطلب منه ان يعمل بما كان يطلبه من سلفه السابق ، والى الان هذه الشريحة في الانتظار .

اليوم يجمع البعض من السادة النواب تواقيع لاسقاط ماتبقى من قروض صندوق الاسكان ، وتواقيع اخرى لاقرار قانون العفو العام ، وتواقيع اخرى لترقيع ( اثوابنا )، بالله عليكم الا يكفي هذا العبث بعقولنا ، من اجل استعراض عضلاتكم تداعبون مشاعر الناس ، وتتاجرون باوجاعهم ، هل برأيكم الشعب ساذج الى هذا الحد ، كي تتكرر عليه نفس الحيل و الاباطيل ، ايها السادة يكفينا صمتكم ، ونبلغكم ان واجبكم مراقبة تنفيذ البرنامج الحكومي الذي صوتم عليه ، وغير هذا لا نريد منكم شيء ، بهذه الخزعبلات انتم تشتتون الناس لا اكثر ، وتشوهون الحقائق .

لم نسمع عن حاكم علا شأنه ، وذاع صيته وهو يحاول خداع شعبه ، فيكفي مامنحتموه لنا من عطايا و هبات ( فيسبوكية  )، ومدى كرمكم علينا نراه يومياً فوق جباه بسطاء القوم ، ونستشعر لهيبه في ارتفاع اسعار قوت الناس ، فشكراً لكم على هذا الضحك على الذقون .

 

ـــــــــــــــــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك