المقالات

النقاط السوداء!..

1105 2023-02-13

ا.د. جهاد كاظم العكيلي ||

 

تعدد المفاهيم السياسية في عصر السياسة المُعاصر، وتكاثر منابرها وتعدد القائمين عليها والمتحدثين بإسمها، وكثرة اللغط فيها، أضحت مجرد شعارات وأقوال يرددها السياسيون والمحللون من مواقع مختلفة، غير أنها سرعان ما تختفي أصداءها وتزول وتبقى الأحداث كما هي من دون أن تجد مخرجا للواقع المُعاش ..

عشرون عاما مرت من عُمر السياسة العراقية وقاموسها الذي يزخر بمفردات ومفاهيم ساعدت على إنتشار الفساد وخراب البلاد التي أختتمت بالورقة البيضاء وأطلاق إرتفاع الدولار وطار معها عقل المواطن العراقي والدينار معا، مما أثقل الحالة المعيشية للناس بعد تدهور السوق وإرتفاع الأسعار جراء إنخفاض سعر صرف الدينار العراقي ما تسبب بإستحالة الحياة عند المواطن في مقاومة إنخفاص سعر الدينار ..

غير أن الإصلاحات التي بدأ بها رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني لإيقاف هذا التدهور من خلال جولة من المباحثات والإستشارات علي صعيد الشأن المالي، وهو يصف منافذ الصيرفة بالنقطة السوداء في حياة الأقتصاد العراقي، مُشخصا بذلك خللا كبيرا كان يدور حول واقع العملة العراقية منذ سنوات، وهذه المنافذ كانت تتحكم بسعر صرف الدينار من خلال التلاعب بالدولار عبر وسائل ذكية للتحكم بالسوق وإخضاعه لهمينتها الإقتصادية ، لذا كان تشخيص السوداني هذا يُشكل قاعدة مهمة لمصداقية سياسية إختلف عن ساباقتها من الاقوال التي إعتدنا على سماعها ولكن من دون جدوى، وقد رافق هذا التصريح تحديد سعر صرف الدينار مقابل الدولار مع الرقابة وتحذير وتفتيش المتلاعبين بتضارب أسعار الدينار، فالنقطة السوداء التي تم تشخيصها هنا وتحديدها إذا ما تم التصدي لها بشكل جدي ومهني سوف تحولنا أمام نقاط بيضاء في حياتنا الإقتصادية، وعندها سنمضي في واقع الإصلاح والتغيير المنشود، وستفتح أمام العراق والعراقيين أبوابا واسعة في إستقرار حياتهم الإقتصادية، فتشخيص الجانب الأسود للواقع المُعاش ومعالجاته هو السبيل الأنجع للنجاح والتقدم ..

 

ـــــــــــــــــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
محمود الراشدي : نبارك لكم هذا العمل الجبار اللذي طال إنتظاره بتنظيف قلب بغداد منطقة البتاويين وشارع السعدون من عصابات ...
الموضوع :
باشراف الوزير ولأول مرة منذ 2003.. اعلان النتائج الاولية لـ"صولة البتاوين" بعد انطلاقها فجرًا
الانسان : لانه الوزارة ملك ابوه، لو حكومة بيها خير كان طردوه ، لكن الحكومة ما تحب تزعل الاكراد ...
الموضوع :
رغم الأحداث الدبلوماسية الكبيرة في العراق.. وزير الخارجية متخلف عن أداء مهامه منذ وفاة زوجته
عمر بلقاضي : يا عيب يا عيبُ من ملكٍ أضحى بلا شَرَفٍ قد أسلمَ القدسَ للصُّ،هيونِ وانبَطَحا بل قامَ يَدفعُ ...
الموضوع :
قصيدة حلَّ الأجل بمناسبة وفاة القرضاوي
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
فيسبوك