د. حسين القاصد ||
يا من أحرجتم اللغة وراحت تفتش عن معنى يرتقي لكم..
أنتم.. نعم أنتم..
يا من صبرتم على أذى الأقربين.. وطالتكم الشتائم والتخوين.
ألستم من ركضتم إلى ( عقال) آبائنا لتظل بيارق فخرٍ جنوبية.
أنتم أيها ( الشروگية).. من أية طينة خلقكم الله عز وجل؟
ما علاقتكم بسوريا؟
ألستم قتلة وسفاحين كما وصفكم من باعوا أنفسهم للسفارات؟
صدقوني.. قسما بجلال دم الشايب العظيم.. أذهلتم العالم ورفعتم رؤوسنا فأنتم أبطال العالم بالانسانية والشهامة..
كل دول العالم تعيش رفاهية ووضعا مستقراً وانتم تتوسدون قلقكم ويدكم على الزناد والأخرى تصافح السلام وتنقذ الضحايا.
حين اجتاحت كورونا العراق كنتم فرق انقاذ وفرق دفن جثامين الضحايا ولم تخافوا العدوى ولم تفكروا بها.
والآن، حتى المواطن السوري يخشى أن تنهار عليه بناية في أية لحظة؛ فلا طريقكم آمن ولا وجهتكم آمنة.
لكنكم يا رفعة رأس العراق، تتجولون في كل المدن المنكوبة وتحت أنقاض خراب الزلازل، وتنقذون الناس وتطعمونهم، وتنتشلون الجرحى وتطببون خواطرهم قبل جروحهم.
آن لكل شهاداتنا العلمية أن تنحني لوعيكم.. وآن لكل رجولتنا أن تجعلكم عنوانها ومعناها..
فالسلام عليكم وعلى شايبنا العظيم..
والسلام على الشام التي اطمأنت وكأن الزلازل سمعت بوجودكم فلاذت بالفرار لتجر حبروتها خلفها.
دمتم أوتاداً.. فإن أرضاً أنتم أوتادها ليس لها أن تهتز.
سلامٌ عليكم بحجم عذابات العراقيين.. وجراح السوريين وفحائعهم.
نصركم الله بنصره ورحم الله الشايب العظيم.
ـــــــــــــــــــــــ
https://telegram.me/buratha