المقالات

ماذا ستكون المعركة القادمة  ؟


ماهر ضياء محيي الدين ||

 

الكل متفق على ان ما يجري في العراق منذ 2003و  ليومنا هذا  نتاج صراعات محتدمة بين اطراف معروفة للجميع , واننا اصبحنا ساحة لتصفية الحسابات وضرب الخصوم بكل الطرق والوسائل المتاحة ,وان معركة الدولار اليوم  احدى صور هذا المواجهة  النارية ,لتكون النتيجة حالنا الذي يرثى له في مختلف الجوانب والنواحي ، والقادمة سيكون اسوا حسب الكثير من المعطيات التي تجرى على الواقع .

قد تكون المقدمة اوصلت للقارئ الكريم ما اريد قوله ,  لكن علينا ان نعيد شريط الماضي ان صح التعبير , ونستذكر بعض ما جرى بعد زوال النظام السابق , ولم تكون نية العدو سليمة ابدا من البداية حيث بدأت بوادر مخططه او مشروعه القادمة  والمرسوم للعراق واهله  تتضح يوم بعد يوم , وخير دليل على كلامي وضع العراق العام المقلق والمخيف للغاية , تفجير مقر الامم المتحدة  , واستشهاد السيد محمد باقر الحكيم (قدس سره ) ومسلسل القتل والتهجير على الهوية , ولعل استهداف الامامين العسكرين كادت ان تكون  نقطة تحول العراق الى نشوب الحرب الاهلية لولا حكمة اهل الراي لكنا اليوم في حال لا يسر ولا يفرح ,  ولعل الاحداث التى رافقت تظاهرات  تشرين اعطت رسالة واضحة  للعيان عن عمق المشاكل المتفاقمة في العراق منذ سنوات دون حلول جذرية للمعاناة شعب الخيرات والثروات  في ظل حكم الاحزاب المتناحرة على السلطة ومكاسبها ،و ان القوى المتصارعة سواء كانت الداخلية او الإقليمية والدولية جعلت العراق ساحة لتصفية الحسابات ، وتحقيق المكاسب السياسية والاقتصادية والاعلامية من ورائها , ومن دفع الثمن الباهظ خيرة شبابنا التي سقت الارض من دمائها الطاهرة وصعدت اروحها الى السماء تشكى ظلم واضطهاد من يحكمها ، واغمضت عيونها  دون ان ترى بلدها المثقل باهات والاوجاع  يتعافى من جروحه ,و يستمر هذا النهج التدمرية ليومنا هذا , بمعنى ادق النوايا والمخطط له اراده من العراق ان يكون بهذا الوضع المتدهور والمقلق للغاية .

المعركة القادمة لنا مع اعداء بلدنا  ستكون مختلفة عن السابق بمعنى اخر وكما تقدم في اعلاه في كل مرحلة تختلف الطريقة والوسائل والاشخاص وفق متطلبات  المرحلة تارة داعش تارة اخرى محاولة اشعال الحرب الاهلية  بين ابناء المكونات  الوطن  والمكون  الواحد واخرى الحرب الاقتصادية كما يحدث في لبنان وايران ومعركة الدولار اليوم  سيكون لها تبعات على الوضع العام للعراق  التي ستحرق والاخضر واليابس , ومن يزيد الطين بله لا نمتلك  الحكومة  القوية والوطنية  القادرة على اتخاذ القرارات المصيرية ,وبصراحة غياب الوعي لدى الكثيرين من ابناء الوطن  اللذين تغرهم الشعارات الرنانة والمزيفة من قادة السلطة وملذاتها سبب لنا الكثير من المشاكل والمصائب هذا من جانب .

جانب اخرى صمام الامان والسد العالي لكل العراقيين المرجعية العليا التي ستقف بالمرصاد لكل مخططات ومشاريع الاعداء كما حدث في السابق  والفتوى الجهادية خير دليل على كلامي وستكون حاضرة في المكان والزمان المناسب بكلمة واحدة تقلب الطاولة وتغيير موازين القوى وتلقن الاعداء درسا من دروسها الحكيمة .

رسالتي الى كافة ابناء شعبي بوحدتنا لن ولن تستطيع اي قوى من النيل منا مهما بلغت قوته والعكس هو صحيح  لو تفرقنا , وعليه الحذر كل الحذر من مخططات الاعداء ,والله يرحم حالنا.

 

 

ــــــــــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
يوسف عبدالله : احسنتم وبارك الله فيكم. السلام عليك يا موسى الكاظم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
زينب حميد : اللهم صل على محمد وآل محمد وبحق محمد وآل محمد وبحق باب الحوائج موسى بن جعفر وبحق ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
دلير محمد فتاح/ميرزا : التجات الى ايران بداية عام ۱۹۸۲ وتمت بعدها مصادرة داري في قضاء جمجمال وتم بيع الاثاث بالمزاد ...
الموضوع :
تعويض العراقيين المتضررين من حروب وجرائم النظام البائد
almajahi : نحن السجناء السياسين في العراق نحتاج الى تدخلكم لاعادة حقوقنا المنصوص عليها في الدستور العراقي..والذي تم التصويت ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
جبارعبدالزهرة العبودي : لقد قتل النواصب في هذه المنطقة الكثير من الشيعة حيث كانوا ينصبون كمائنا على الطريق العام وياخذون ...
الموضوع :
حركة السفياني من بلاد الروم إلى العراق
ابو كرار : السلام عليكم احسنتم التوضيح وبارك الله في جهودكم ياليت تعطي معنى لكلمة سكوبس هل يوجد لها معنى ...
الموضوع :
وضحكوا علينا وقالوا النشر لايكون الا في سكوبس Scopus
ابو حسنين : شيخنا العزيز الله يحفظك ويخليك بهذا زمنا الاغبر اكو خطيب مؤهل ان يحمل فكر اسلامي محمدي وحسيني ...
الموضوع :
الشيخ جلال الدين الصغير يتحدث عن المنبر الحسيني ومسؤولية التصدي للغزو الفكري والحرب الناعمة على هويتنا الإسلامية
حسين عبد الكريم جعفر المقهوي : عني وعن والدي ووالدتي وأولادها واختي وأخي ...
الموضوع :
رسالة الى سيدتي زينب الكبرى
فيسبوك