سميرة الموسوي ||
إستغلال الحدث لإثارة النعرة الشوفينية بين العراق وإيران ؛باطل .
__ الامكانات المادية والبشرية التي توفرت لإنجاح بطولة خليجي 25 كانت تليق بهذه المناسبة الجماهيرية الكبيرة ولا سيما في ظروف عراقية بالغة الدقة والتعقيد ، فمتى ما إحتضنت تلك الامكانات إرادة جادة ومخلصة ومقدِرة لرغبة الشباب المحب لهذا النوع من الرياضة فإن المعطيات ستكون بالغة اللياقة ، وهذا من الناحية الادارية والتنظيمية وتدبير سير إيقاع الاحداث الرياضية بما يتناسب وحجمها الاقليمي والدولي فضلا عن الوطني الذي إستوعب الافواج الشبابية التي حضرت المباراة .
أما من الناحية الاعلامية فقد توافرت له قنوات تلفزيونية عديدة عبّرت عن الحدث تعبيرا يدعو للإعجاب كما إن بعض وسائل الاعلام __ عبّرت عن نيات مخطط لها بذكاء شيطانيٍّ مهني بارع ،وهذه النيات ظهرت تباعا كما المبازل التي سرعان ما تتحول الى بيئة تعج بالافاعي والبعوض وزواحف تزيد المياه عكرة وطحالبا .
__ كان ( بعض الاشخاص) ..ونعرفمن هم؟ ،و( بعض الرياضيين) ..ونعرفمن هم؟ ،و( بعض الاعلاميين ) ..ونعرف من هم؟ ،و(بعض السياسيين) ..ونعرف من هم؟ ؛ يضغطون على الاحداث لكي يتوجه سيرها نحو المبازل ،وعندئذ تفوح ،و( فاحت) الروائح العفنة التي خلطوا موادها بأنفاسهم لكي تزكم الانوف وتضيّق الصدور ،وتشوه الفرحة وتستولد الحدث الرياضي الكبير مواليد بشعة تستنفر المشاعر السلبية بين أطراف بعينها ... كل ما أرادوا إستزراعه في ملاعب خليجي 25سارعوا الى سقيه ب ( أقذر ) ما في الحرب الناعمة التي شنوها على عقول العراقيين وعقول شعب دول المنطقة ولصالح ستراتيجية ( الالهاء) التي حاكتها حكومات دول الاستكبار العالمي ،لقد كان الاعلام المدبب يديم نثر مساميره الرفيعة لكي يملأ القلوب دما وقيحا ، لقد كانوا يؤججون الشوفينية بكل ما يحمل هذا المصطلح من إنحطاط وسفالة في المشاعر البشرية .
والشوفينية هي ( الاعتقاد المغالي والتعصب للوطن والقومية والعنجهية في التعامل مع خلافه،وتعبّر عن غياب رزانة العقل والاستحكام في التحزب لمجموعة ينتمي اليها الشخص والتفاني في التحيز لها : وخاصة عندما يقترن الاعتقاد او التحزب بالحط من شأن جماعات نظيره والتحامل عليها ..)
__ هكذا حلل بعض الشباب الواعين النيات الاعلامية الهابطة المتمرغة بلعابها الموبوء ،فلقد ظهر جليا حقد الطواغيت بإثارة ( شوفينية ) خاصة بالحدث ،( شوفينية عراقية ،وشوفينية إيرانية ، وشوفينية رمادية مشوهة الهوية ) .. لقد أسقط عرب الشيطان الاكبر حقدهم على شكل شوفينية أكثر ظلاما فقالوا أن إيران لا ترضى بالتقارب العربي والتقاء الاشقاء ... ولا ندري ما الذي تحقق للفقير بعد هذا اللقاء ( الاخوي ) .
__ لقد سقط الاعلام الشوفيني وعاد الشباب العراقي يستذكر ما بثوه وهم يضحكون من إعلام الغفلة بإستخفاف .
... وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون.
ــــــــــــــــــــ
https://telegram.me/buratha