زيد الحسن ||
الناب هو أحد الأسنان ، ويكون طويلًا نسبيًا، ومدبب ، وفي بعض الحالات يكون مسطحًا يشبه القواطع ، يستخدم لتمزيق الطعام وأحيانًا كسلاح في بعض المعارك وغالبًا ما يكون أكبر الأسنان في الفم ،ويوجد في الفم عادة أربعة أنياب، اثنان في الفك العلوي واثنان في الأسفل، مفصولة داخل كل فك بواسطة القواطع.
يبدو ان هناك ولائم كبيرة يتحاصص السادة النواب من اجلها ، وهذا بالطبع نسمعه من الاخبار الرسمية ومن تصريحات البعض من النواب الذين ( أكلت حقوقهم ) كما يصرحون ، بل ذهب البعض بانتقادات تهدد مستقبل العملية السياسية اذ لم يعاد توزيع اللجان ( النيابية ) بالتساوي ، وهنا يخطر على بالنا سؤال عفوي جداً ، هل هذه الغضبة من البعض والتقاتل من اجل ان يكونوا ضمن اللجان النيابة هي من اجل خدمة الوطن والمواطن ؟ ام ان هناك غنائم كبيرة تحتاج الى ( انياب ) اسف اعتذر قصدي تحتاج الى نواب ليقوموا بحراسة المال العام ؟ تبقى الاجابة في صدور السادة نواب الشعب وعسى ان يتكلموا يوماً واحداً بشيء قد نصدقه .
الحكومة الحالية تحارب من اجل وضع ركائز دولتها بصورة صحيحة ، وهناك مؤشرات كثيرة قد اعلن عنها ، وبالفعل وضعت النقاط الاولى للشروع بتنفيذها ، لكن هناك جبهات داخلية تفتح يوميا من اجل ان تكبو هذه الحكومة ، وهنا يعود علينا نفس التساؤل ، ماهي الغاية من فتح هذه النيران فيما بينهم ؟ ، السؤال نطلقه لاننا نراهم جميعا في نفس القارب الرسمي ، متسنمين شتى المناصب ، فلم هذا الاختلاف و صنع الازمات ؟.
هل عيون مجلس نوابنا اصابها العمى ، بحيث انها اصبحت لاترى الواقع المأساوي الذي يمر به البلد ، وكيف ان من انتخبهم ينتظر رد الجميل والالتفات اليه ، وليس من اجل ان يتباكوا فيما بينهم على مناصب ومغانم ، كيف تحول دور البرلمان الرقابي الى محل قصابة وبيع وشراء ، وهل سيأتي اليوم الذي يبصرون حقيقة ما اوصلونا اليه من شقاء ؟.
مازلنا نعقد الامل بالبعض من الشرفاء من السادة النواب ، وعليهم فرز اصحاب (الانياب )، وايقافهم عن حدهم العراق ليس قطعة لحم يفترسوها ، بانيابهم ، وانهم نواب للشعب وممثليهم ، وختاماً لامجاملة في حقوق الشعب ابداً سنسكت عنها .
ـــــــــــــــــــــــ
https://telegram.me/buratha