المقالات

هل يمكن العيش بلا حب؟!

1142 2023-01-26

مازن الولائي ||

 

    لو لم يكن الحب، أو الود، أو العشق، فلا شك سيكون نقيضه! وكل هذا الخزين من التربية الروحية ورسائل السماء إنما تريد رفع الإنسان الى مستوى من الحب الذي يحتوي كل تلك العثرات والكبوات حيث الحديث يقول؛ "هل الدين إلا الحب" نعم هو الحب والتسامح وضابط العودة من كل نقيضه وما لا يصلح للارتقاء به! فمتى كان الكره، والبغض، والحسد، والاستعلاء، والاهانة، واستصغار، واحتقار الناس، وكل ما لم يكن موطن للقلب الذي كأنه في أول خلقه إنما هو للعشق، والحب، والفناء فيهما وهذا ما روي عن المعصومين عليهم السلام وكل سفراء الله تعالى من الأنبياء والمرسلين ومن علت رتبتهم في التقوى والورع والدين 《 روي عن يزيد بن معاوية، قال: كنت عند أبي جعفر (عليه السلام) في فسطاط له بمنى، فنظر إلى زياد الأسود منقلع الرجل، فرثا له، فقال له: ما لرجليك هكذا؟ قال: جئت على بكر لي نضو، فكنت أمشي عند عامّة الطريق. فرثا له.

وقال له عند ذلك زياد: إنّي ألمّ بالذنوب حتّى إذا ظننت إنّي قد هلكت ذكرت حبّكم فرجوت النجاة وتجلى عنّي.

فقال أبو جعفر (عليه السلام) : وهل الدين إلّا الحبّ. قال الله تعالى: ( حَبَّبَ إِلَيكُمُ الإِيمَانَ وَزَيَّنَهُ فِي قُلُوبِكُم ) الحجرات ٨ وقال: ( إِن كُنتُم تُحِبُّونَ اللّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحبِبكُمُ اللّهُ ) آل عمران ٣١، وقال: ( يُحِبُّونَ مَن هَاجَرَ إِلَيهِم ) الحشر ٩، إنّ رجلاً أتى النبيّ (صلى الله عليه وآله) ، فقال: يا رسول الله! أحبّ المصلّين ولا أُصلّي، وأحبّ الصوّامين ولا أصوم؟ فقال له رسول الله (صلى الله عليه وآله) : ( أنت مع من أحببت ولك ما اكتسبت )، وقال: ( ما تبغون وما تريدون! أما أنّها لو كان فزعة من السماء فزع كلّ قوم إلى مأمنهم، وفزعنا إلى نبيّنا، وفزعتم إلينا ).

وورد عن سيد الشهداء في دعاء عرفة: ( أنت الذي أزلت الاغيار عن قلوب أحبائك حتى لم يحبوا سواك ولم يلجأوا الى غيرك ) وقال عليه السلام (يا من أذاق أحبائه حلاوة المؤانسة فقاموا بين يديه متملقين).

 

"البصيرة هي ان لا تصبح سهمًا بيد قاتل الحسين  يُسَدَّد على دولة الفقيه"

مقال آخر دمتم بنصر ..

 

ــــــــــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاكثر مشاهدة في (المقالات)
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك