عبد الرحمن المالكي ||
أبواق جنوب افريقيا التي عبر حضاراتها القديمة، التي عجت بها ملاعبهم ، بتنظمها كأس العالم في عام 2010م، وبالأمس القريب كل العالم منشغل بالعباءة القطرية التي ارتداها قائد الفريق الأرجنتيني ميسّي، لتتحول البطولات والمحافل الدولية؛ كواجهة تعكس ثقافة الشعوب وتحضُّرها وتطورها، ولتَعُود عليهم بالمنافع السياسية والاقتصادية والاجتماعية، وليطلع الاخرين على ثقافتها وعاداتها وتقاليدها، حتى يراها العالم بعين قريبة على عكس ما كان ينقل ويعرف عنها سابقا، وهذا الطموح المشروع ينتظره كل عراقي يفتخر بهويته وانتمائه لوطنه.
الفوز ببطولة الخليج، ليس هو هدف العراقيين وان كان هو حق لهم لا يمكن نكرانه، بقدر اهتمامهم بنجاح البطولة وحُسن استقبال الضيوف، وليرى العالم باسره كرم العراقيين، وموروثهم الأصيل وحبهم للحياة والسلام والإنسانية ليدحض من يصور العراق على انه محطم ومفكك اجتماعياً، وسيرى العالم باسره وأبناء الخليج حجم الروابط التاريخية والاجتماعية والمصالح المشتركة التي تربطهم مع الشعب العراقي الأصيل الكريم.
البصرة مدينة عمقها التاريخي وعاداتها الجميلة مدعاة للفخر لدى كل من يعرف عراقتها واصالتها، العراقيون بمختلف توجهاتهم يجتمعون ان خليجي 25 بطعم عراقي خالص، ذلك يعبر عن اصالة الهوية العراقية التي امتازت بالكرم والحفاوة بالضيف، فليس بغريب على العراقيين وهم من علم العالم الكرم والاعتزاز بالهوية النابع من عمق هويتهم القيمية الاصيلة.
ــــــــــــــ
https://telegram.me/buratha