قاسم ال ماضي ||
عملَ جِهازُ المُخابراتُ الصهيوني (الموساد) بِشَكلٍ هَستيريٍ في جميعِ أنحاءِ العَالمِ، بسببِ خوفهِ المُستَمرُ مِن الجَميعِ. من العَدوِ والصديقِ على حَدٍ سواءٍ نتيجةَ معرفتهُ أًنهُ كيانٌ غاصبٌ بَنى أَركانَ دَولتَهُ المزعومةَ على دِماءِ الشعبِ الفلسطيني و غَصَبَ أرضَهُ وحقوقهِ.
وايضاََ من شعورهِ بالنقصِ والهَزيمةِ الداخليةِ لمعرفةِ انهُ مَهْمَا طالَ الزمنُ بكيانهِ فانهُ الى فَناءٍ.
ذلك الوَعدُ الإلَهي.
وتَعِد عملياتَ تَجنيدُ العُملاءَ ومُتابعةِ الفلسطينينَ أصحابِ الشرعيةِ لغَرضِ إنهاءَ المُقاومةِ والقضاءِ على المقاوميِنَ من أَهمِ عَملياتِه.
ومنها عمليةُ الإتصال بالطُلابِ في تُركيا وخصوصاََ القَريبينَ من الطُلابِ الفلسطينينَ حيثُ يتمُ التواصلُ مع الطالبُ المُسْتَهدفُ في بدايةِ الأمرِ عن طَريقِ برنامجَ التَواصلَ بحجةِ الصَداقةِ ثمَ إغرائهُ بالسفرِ أو المُساعدةِ في حَلِ بَعضِ المَشاكلِ. وخصوصاََ الماليةَ منها وتم بالفعلِ.
مَرحلةُ التَواصلِ ثم تَبادُلُ الثقةِ ثم العَرضُ المُباشِرُ بالتعاونِ مع مُنظماتٍ وهميةٍ بدونَ الاشارةَ الى الهدفِ الحَقيقي من تلك العلاقةِ. التَعاوِنُ مع جهازِ الكيانِ ( الموساد) مرةََ بصفةِ ضُباطٍ في البنتاكونِ ومرةٍ بأسمِ مؤَسَسةٍ إنسانيةٍ لها موقعٌ في الجوِ الافتراضي.
وكانت هذهِ الشبكاتُ تَتَطورُ من حَيثِ جمعِ المَعلوماتُ وإرتفاعِ قيمةُ المُساعداتِ التي تُقَدَمُ للمتعاونينَ.
وقَد حَدثَ أنهُم إستَحصلوا لأحدِ أفرادُ التَعاونِ على فيزةٍ الى دولةٍ دونَ تَقديمِ طلبٍ.
وتَعتَبرُ من البُلدانِ التي يَصعَبُ الحصولِ على فيزةٍ منها لكثرةِ الإجراءاتِ المُتَخَذةَ وتَعقيدها من جِهاتِ السفارةِ أو القُنصُلية لتلك الدولةُ.
وكان تَركيزُ العملَ المعلوماتي على الطَلبةِ الفلسطينينَ الذينَ يدرسونَ في مجالاتٍ علميةٍ أو شِبهُ عَسكَريةٍ بل وصلَ حَدَ الإتصالِ ببعضِ الطُلابِ الفلسطينيينَ.
وقد تَحَركتْ حاسةُ الشكِ عند بعضِ الطلابِ الذينَ تَم الإتصالُ بهم واتجهَ الى الجهاتِ المُختَصةِ في دولةِ تركيا لغرضِ إرشادِهم للطَريقِ ولغَرضِ رَفعِ أدنى مستوى من التَسائُلِ القانوني الذي بدورهِ تَحركَ وكشفَ بعضَ خيوطِ هذهِ العمليةَ ووضعَ عدداََ من الطلابِ تَحتَ المراقبةِ، الذين لهم إتصالٌ بتلكَ المؤسَسةُ المزعومةُ.
في حينَ تَطَوَرتْ علاقةُ أَحدِ المتعاونينَ مع اجهزةِ الأمنِ التركيةَ حيثُ طَلبَ لقاءاََ مباشراََ في احدى الدولُ العربيةُ.
وبعدَ فترةََ قامت أَجهزةُ الإستخباراتُ التركيةُ بِإعتقالِ كُلَ المُتَورطينَ في تلك العمليةَ.
عمليةَ الموسادِ مكشوفةٍ بشكلٍ كاملٍ.
وإندَرجَ بعضَ تفاصيلَ تلك العمليةُ في طي الكتمانِ، ويَلفُّها الغموضُ بسببِ تَوَرُطِ الكثيرَ من الشَخصياتِ ولِتَعَدُدِ ِخيوطَ تلك الشبكةُ وكذلك قُنصلياتٌ وسَفَاراتٌ وبعض الشَخصياتِ المُتَنَفذةِ ومنها قُنصُليةُ دولةُ سويسرا ودولٌ أُخرى.
ألمُهِم إنَ تلك العمليةُ قَد كُشِفتْ وكانت أشبهُ بصدمةٍ لجهازِ مُخابراتِ تُركيا التي تُعتَبرُ متعاونةٌ مع الموساد وقَد أدتْ الى تَردي العلاقاتُ الاستخباراتيةِ والدبلوماسيةِ للكيانِ َودولةُ تركيا بسببِ تلك العمليةُ الفاشلةُ.
ــــــــــــــــ
https://telegram.me/buratha