المقالات

الحرب الناعمة في كأس الخليج


حيدر الموسوي ||

 

قد تكون الفرصة ملائمة لكي يتم استثمارها

دورة كأس الخليج

تعول اطراف خليجية على لعب دور استثنائي مع العراق من خلال العودة الى الهوية العربية والدخول من نافذة الرياضة وكرة القدم ، ومحاولة ايجاد نفوذ لها في الجنوب وتحديدا البصرة 

العراق من جانبه يريد اي منفذ للخلاص من العزلة وهشاشة العلاقات وتوترها  السابق حتى لو كان على حساب التراكمات التي تعود الى الحقبة السابقة حينما كان استعداء العراق من قبل هذه الاطراف وتحالفها مع الولايات المتحدة الامريكية وصولا الى اسقاط نظام الحكم السابق ابان حرب الكويت والحصار والعدوان الثلاثيني واخرها عاصفة الصحراء ثم الجولة التي تلتها وهي استعداء التجربة الجديدة التي عبر عنها بالهلال الشيعي والتي اصابت حكومات تلك الدول الخشية من انتقال عدوى الديمقراطية والانتخابات وتغيير منظومات الحكم فيها

العراق من جانبه على الاقل في المرحلة الحالية هو يحاول التمسك بالوقوف في المنطقة الرمادية ومسك العصا من الوسط كونه يقع جغرافيا في الحجابات كما يعبر عنه كمصطلح عسكري بين الخليج من جهة وطهران وسوريا من جهة اخرى ،

انكفاء العراق نحو ايران في المراحل السابقة كون التهديد كان له وجودي من خلال مساعدة تلك الانظمة الجماعات المتشددة في ارباك الامن والفوضى وعدم السماح لتجربته بالتمدد خارج حدوده واعطاء صورة فوضوية كرسالة الى شعوبها لوأد اي حراك للحركات المعارضة الخليجية في الخارج قد ينتج عنه تغيير انظمة تلك الدول ، غير ان الداخل العراقي جرى عليه عدة متغيرات اهمها احداث تشرين والحراك الذي جرى داخل جغرافية الوسط والجنوب والتذمر الذي حدث بالضد من منظومة الحكم التي يعتقد جمهورها ان طهران قد تكون ساندت ووقفت امنيا لحماية تلك المدن و لكنها لم توفق في جنبة اخرى كونها الداعم لوجودات سياسية لم تحسن ادارة ملف واردات وثروات العراق وتوزيعها بطريقة عادلة وتحسين الخدمة والمعيشة ، المعول على الحرب الناعمة القادمة هو دعم اجندة اقليم البصرة التي تؤيد اطراف سياسية وشعبية وقبلية داخل البصرة هذا التوجه وهنا ستكون بوابة الخليج اوسع للعمل بحرية وهي ستكون النواة للتوسع باتجاه المركز

طهران هي بالاساس تريد عودة تلك العلاقات لانها ستكون بوابة للتصالح السعودي الايراني غير انها تراقب الوضع عن كثب وتريد تلك العلاقات ان تبقى ضمن حدود معينة وليس التمدد والتوسع اكثر ..

ـــــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
يوسف عبدالله : احسنتم وبارك الله فيكم. السلام عليك يا موسى الكاظم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
زينب حميد : اللهم صل على محمد وآل محمد وبحق محمد وآل محمد وبحق باب الحوائج موسى بن جعفر وبحق ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
دلير محمد فتاح/ميرزا : التجات الى ايران بداية عام ۱۹۸۲ وتمت بعدها مصادرة داري في قضاء جمجمال وتم بيع الاثاث بالمزاد ...
الموضوع :
تعويض العراقيين المتضررين من حروب وجرائم النظام البائد
فيسبوك