المقالات

البراكين تتحد وسوف تثور ؟!

1234 2023-01-06

زيد الحسن ||

 

مصطلح ثورة الجياع فارغ من اصله ، هو شعار فقط وشعار مقزز ، والشعب العراقي يرفض هذه التسمية ان تطلق عليه يوماً ما ، ولم نسمع عن جياع انتصرت ثورتهم ونالوا مبتغاهم بل هناك من خطفها وغير مسارها لصالحه .

الاكثرية الصامتة تسمية اطلقها البعض وهي حقيقة جلية ، افرزتها الخيبات المتتالية في عمر العملية السياسية بعد عام 2003 ، فلقد عزف الكثير من الناس على الذهاب الى التصويت ابان كل انتخابات ، وامتنع الكثير ايضاً من الناس الانخراط او المشاركة والمساهمة في اي اعمال حزبية او سياسية ، وبقيت هذه الطبقة من الناس تراقب و تمحص وتفرز الصالح من الطالح ، واليوم وصلت هذه الطبقة الى طريق مسدود ، واخر عملية انتخابية هي من مهد انسداد الدرب امام هذه الطبقة الكبيرة من الناس .

اذن اصبح لدينا بركان جاهز للثورة و الانفجار ، وربما سينفجر بسبب بسيط جداً لم يحسب له حساب وسيكون هذا السبب القشة التي قصمت ظهر البعير ، وقتها لن ينفع الندم ولا الترقيع ، ولا حتى اطلاق الشعارات باسم الوطن ، وبالطبع وقتها ستكون الارضية خصبة لاشعال هذا البركان من قبل جميع المتربصين بالعملية السياسية وسوف تستخدم كل (الادوات ).

البركان الثاني هو جمهور التيار الصدري ، هذا الجمهور المضحي الاول في كل مراحل العملية السياسية ، هو اول من قاتل وهو اول من نزف الدماء ، واليوم اصبح خارج حتى من الانتماء الى الوطن بسبب التضييق السياسي عليه ، ولو ثار هذا الجمهور فلن يهدأ حتى يحقق مايصبوا اليه .

ماذا يحدث لو انفجر البركانين معاً ؟ بركان الطبقة الصامتة مع بركان جمهور التيار الصدري ، اعتقد وقتها قيادات التيار الصدري لن تسكت ولن تسمح ان تتكرر عملية الابادة للشعب ، بل سوف تقاد هذه الثورة من قبل قادة لهم باع في السياسة وستكون ثورة غاضبة ثورة ترفض الظلم ولوي الاذرع .

لو ارادت الطبقة السياسية معالجة الامر لكان بامكانها ذلك ، لكنهم يثبتون يوماً بعد يوم انهم بعيدون عن الشارع العراقي كل البعد ، بل حتى اصبحنا نشك بانهم يعملون من اجل مصلحة العراق ، فمن غير المنطق اختلاق ازمات وفرضها على بسطاء الناس ، ومن غير المنطق ايضا هذا البرود البرلماني في ممارسة دوره الحقيقي في مراقبة ومحاسبة السلطة التنفيذية ، بل كل مايحصل تسويف و مماطلة واعذار واهية و قرارات فاشلة في محتواها براقة في شعاراتها .

من يعتقد ان الشعب سيستمر بالسكوت فهو واهم ، اليوم الشعب يعقد الامل كله على ثورة تغيير ، ولن يقبل بعمليات الاصلاح والترقيع بعد اليوم ، احذروا انفجار البراكين قبل فوات الآوان .

 

ــــــــــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
يوسف عبدالله : احسنتم وبارك الله فيكم. السلام عليك يا موسى الكاظم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
زينب حميد : اللهم صل على محمد وآل محمد وبحق محمد وآل محمد وبحق باب الحوائج موسى بن جعفر وبحق ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
دلير محمد فتاح/ميرزا : التجات الى ايران بداية عام ۱۹۸۲ وتمت بعدها مصادرة داري في قضاء جمجمال وتم بيع الاثاث بالمزاد ...
الموضوع :
تعويض العراقيين المتضررين من حروب وجرائم النظام البائد
فيسبوك