زيد الحسن ||
المقهورون دوماً ، الممزقون على طول الخط ، المهملون في كل حقبةً ، الورقة الجوكر لبعض الساسة ، من هم ؟ انهم ابناء المكون الأيزيدي ، الذين لامست اليوم الكف البيضاء جراحاتهم وستشفيها .
هل نتحدث عن تاريخ تهميش وتعذيب الاقلية الأزيدية في الاقليم الكردي ام نترك الامر لصفحات التأريخ التي خطت كل شيء بدقة و وضوح ، ابتدءاً من حرب اللغة ونهاية بحرب الدين وتسليمهم على طبق من فضة الى اعداء الاديان كلها الدولة الا اسلامية ، كانت الحرب ضد هذه الاقلية غير عادلة ولا يصح تسميتها حرباً بل كانت محاربةً و فرض ارادة و تخويف و ترويع ، ولم يكن بحوزتهم القوة والصوت العالي الذي يصل الى احرار العالم لطلب المساعدة و مد يد العون .
نصف قرن حارب البعث الصدامي وجود الطائفة الأزيدية ، وبالفعل نجح في سلبهم الوطن ، الانسان الذي يمنع حق التملك في اي مكان بالتأكيد يشعر انه لا ينتمي لهذا المكان ، منعهم من امتلاك أي شيء ابتداءً من الدور السكنية وانتهاءً بامتلاك السيارة ، فهل بعد هذا العذاب من عذاب ، ولم تقتصر عذابات هذه الاقلية المظلومة على البعث و جلاوزته ، بل امتدت يد العذاب لهم من الحاكم الكردي الذي كان سيفاً وجلاداً بكل المقاييس ، فتمزقت و تشتت هذه الاقلية ، وظلمت الظلم كله .
لا تحدثوني عن بناء مشفى او انشاء مدرسة ، وتصدعوا لنا الرؤوس بان هذا منجز ، كلا هذه اعمال طبيعية تقع على عاتق الحكومات ، المنجز الذي علينا الحديث عنه هو ماعجز الاخر عن فعله ، نعم اليوم حديثي عن المنجز واليد( البيضاء )التي بحثت و عملت على مد يد العون رغم الصعاب ، وانطلق القرار الاطاري الرائع و الشجاع ، بالسماح للاقلية الأزيدية بالتملك بصورة طبيعية ، وتمزيق كل وسائل المنع ، بعد ان حرر الفتية الشجعان ابناء الحشد المقدس مدنهم من انجاس القوم ، هاهم يعودون اليوم مرفوعي الرأس ، اذن هذا هو الانجاز الذي يستحق الوقوف عليه والتفاخر به ، رغماً عن انوف اصاب المكر و الخديعة المتلونين اصحاب الخطابات الفارغة .
ثلاث مناسبات تجتمع امام انظارنا هذه الايام وعلينا عدم نسيانها و التغافل عنها ، ذكرى التوقيع بالقلم ( الاحمر ) باعدام الطاغية ، وذكرى استشهاد قادة النصر و البطولة ، و ذكرى منح الازيديين حقوقهم على نفس الايادي الشريفة التي حررت لهم الارض .
ــــــــــــــــــــ
من قتلهم و مزقهم ومن احياهم ؟!
زيد الحسن ||
المقهورون دوماً ، الممزقون على طول الخط ، المهملون في كل حقبةً ، الورقة الجوكر لبعض الساسة ، من هم ؟ انهم ابناء المكون الأيزيدي ، الذين لامست اليوم الكف البيضاء جراحاتهم وستشفيها .
هل نتحدث عن تاريخ تهميش وتعذيب الاقلية الأزيدية في الاقليم الكردي ام نترك الامر لصفحات التأريخ التي خطت كل شيء بدقة و وضوح ، ابتدءاً من حرب اللغة ونهاية بحرب الدين وتسليمهم على طبق من فضة الى اعداء الاديان كلها الدولة الا اسلامية ، كانت الحرب ضد هذه الاقلية غير عادلة ولا يصح تسميتها حرباً بل كانت محاربةً و فرض ارادة و تخويف و ترويع ، ولم يكن بحوزتهم القوة والصوت العالي الذي يصل الى احرار العالم لطلب المساعدة و مد يد العون .
نصف قرن حارب البعث الصدامي وجود الطائفة الأزيدية ، وبالفعل نجح في سلبهم الوطن ، الانسان الذي يمنع حق التملك في اي مكان بالتأكيد يشعر انه لا ينتمي لهذا المكان ، منعهم من امتلاك أي شيء ابتداءً من الدور السكنية وانتهاءً بامتلاك السيارة ، فهل بعد هذا العذاب من عذاب ، ولم تقتصر عذابات هذه الاقلية المظلومة على البعث و جلاوزته ، بل امتدت يد العذاب لهم من الحاكم الكردي الذي كان سيفاً وجلاداً بكل المقاييس ، فتمزقت و تشتت هذه الاقلية ، وظلمت الظلم كله .
لا تحدثوني عن بناء مشفى او انشاء مدرسة ، وتصدعوا لنا الرؤوس بان هذا منجز ، كلا هذه اعمال طبيعية تقع على عاتق الحكومات ، المنجز الذي علينا الحديث عنه هو ماعجز الاخر عن فعله ، نعم اليوم حديثي عن المنجز واليد( البيضاء )التي بحثت و عملت على مد يد العون رغم الصعاب ، وانطلق القرار الاطاري الرائع و الشجاع ، بالسماح للاقلية الأزيدية بالتملك بصورة طبيعية ، وتمزيق كل وسائل المنع ، بعد ان حرر الفتية الشجعان ابناء الحشد المقدس مدنهم من انجاس القوم ، هاهم يعودون اليوم مرفوعي الرأس ، اذن هذا هو الانجاز الذي يستحق الوقوف عليه والتفاخر به ، رغماً عن انوف اصاب المكر و الخديعة المتلونين اصحاب الخطابات الفارغة .
ثلاث مناسبات تجتمع امام انظارنا هذه الايام وعلينا عدم نسيانها و التغافل عنها ، ذكرى التوقيع بالقلم ( الاحمر ) باعدام الطاغية ، وذكرى استشهاد قادة النصر و البطولة ، و ذكرى منح الازيديين حقوقهم على نفس الايادي الشريفة التي حررت لهم الارض .