المقالات

سفر المعصية..!

1045 2022-12-22

مازن الولائي ||   على أبواب عطلة المدارس لنصف السنة وأتفق بعض المدرسين على السفر لأجل الراحة من ضغط التدريس وهنا في صالة إستراحة المدرسين كل بدأ بطرح العروض التي قرائها من الشركات المختلفة، البعض رغب الحاضرين في تركيا وأخذ يتكلم عن سحر جمالها والحدائق ومضيق البسفور وجزيرة الأميرات وكيف هن النساء الوافدات من الغرب لأجل السياحة؟! وكيف أن على البيلاج تدفن النساء اجسادهن في الرمال من أجل تبديل بشرتهن من البيضاء إلى البرونزية، وآخر يستفسر عن أسعار تلك الشركة؟! وآخر يقاطع الجميع ويقول لا لا تعالوا الى جورجيا فهي الأكثر جمالا! بل هناك ميزة رائعة وهي أن تستأجر مع عائلة وانت تختار نوع العائلة وجمال أفرادها! والحديث شرق وغرب بين الرجال، لكن منتظر مدرس مادة الإنكليزي لم يشترك بالحديث وهو الشباب الذي لم يمضي على زواجه من الست مريم مديرة مدرسة المتميزين رغم صغر سنها أكثر من عام، سيد منتظر وانت إلى أين ستسافر؟! قال وهل السفر شرط؟! قالوا لا لكنا قررنا نذهب كروب واحد تفضل معنا وسوف يعجبك المكان وتذهب كل عام.. قال لا انا سوف أذهب إلى غير تركيا.. الحوا عليه قلنا أين ستذهب قال عندما نقرر بشكل كامل أخبركم توادعوا وكل ذهب يرتب أوراقه، وبعد ثلاثة أيام بدأ الأصدقاء ينشرون على حالة الواتس آب صورهم من تلك المناطق الجميلة مفتخرين بروعة المكان وحجم التواجد في ذلك المكان إلا أن التواجد خلف صور بعض المسافرين مخجلة وهي لنساء شبه عاريات وعلى ساحل البحر وفي المركب صور لا تصلح لمثل هؤلاء أصحاب المسؤولية.. والكل يقول لماذا لا ينشر أستاذ منتظر صوره أم أنه لم يسافر والسؤال في الكروب الخاص بهم، وبعد كم يوم أنزل منتظر صورته وزوجته الست مريم من وسط مجلس عزاء يقام بمقبرة الحاج قاسم سليماني قدس سره، وهو يبكي والخطيب يبكي والحاضرون من ذوي الشرف والأخلاق والنساء اللاتي يلبسن اجمل ثياب العفة والحجاب، مما سبب حرج للبعض حيث الصورة التي نشرها منتظر كانت تعبر عن درس بليغ للبعض سرعان ما فهموه ولم ينطق أحد منهم ببنت شفة! حتى بدأ منتظر يقول إخوتي اتمنى لكم أياما جميلة أنتم واسركم لكن اخوتي ليتكم تعلمون أن تلك المتعة هي من النعم التي ستحاسبون عليها، تلك الأماكن التي ظهرت بالصور لا يجوز للمؤمن الحذر أن تطأها قدمه لأنها أماكن معلومة الحرمة وسلب البركة في المال والعمر! أنا قمت بزيارة المراقد ومنها الإمام الرؤوف والضامن وقد وفقنا للعشاء بمضيفه الكريم والدعاء من قبل الخدم لنا بالذرية الصالحة وقد اتفقنا انا وزوجتي أن رزقنا الله تعالى بصبي سنسميه علي رضا وإذا صبية سنسميها معصومة.. حديث مختلف عن أغلب من في الكروب! حتى نشر أحد المسافرين فيديو عراك مع شباب حاولوا التحرش بزوجته وهذا طبيعي في تلك الأماكن التي هي محل استقطاب المنفلتين عن عقال الشريعة مما استدعى تدخل البوليس هناك وسرعان ما انتشر مقطع العراك من قبل أحد السواح لتظهر الزوجة بلقطة عفوية لكنها مخجلة ما سبب احراجا شديدا للزوج حتى شعر بالندم وانقلبت حال الزوج والزوجة الى حزن واضطراب بعد أن مضى عليهم بالتحقيق ثلاثة ساعات كانت كافية لتخبرهم أنكم اخترتم المكان الخطأ! ليعود منتظر ينشر صورة جميلة جدا تسبب بها أحد زائري الحسين عليه السلام ممن خدمهم منتظر يوما وهو يرتب لهم مع وفد عوائل لزيارة السيد الولي الخامنائي المفدى وفي الصورة يظهر منتظر واقفا كتب على يده البيضاء "روحم فدای شما آقای خامنه ای" منظر مختلف ومنهج مختلف.. هكذا خطط وهكذا خططوا وزيارة إيران غير زيارة غيرها من الناحية الروحية وطهارة المكان وحفظ النفس من ورطة النظر الحرام المغري!!!   "البصيرة هي ان لا تصبح سهمًا بيد قاتل الحسين  يُسَدَّد على دولة الفقيه" مقال آخر دمتم بنصر .. 
اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاكثر مشاهدة في (المقالات)
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك