المقالات

هل تعلم ما هو التبيين..؟


نافع كاظم ||

 

التبيين هو علم يحصل بعد التباس وغموض يقال: تَبيّنَ في الأمر والرأي، أي تثبّت وتأنّى فيه، ولم يَعجَل، أن التبيين يعتبر جنبه اخلاقية، تستعمل في الكثير من المواقف، التي تحرف فيها الحقائق، منها مايكون على الصعيد الفردي، كأن ترفع المظلومية عن شخص مستضعف، أو التأكد من نقل الخبر قبل الحكم قال تعالى (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِن جَاءَكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَإٍ فَتَبَيَّنُوا أَن تُصِيبُوا قَوْمًا بِجَهَالَةٍ فَتُصْبِحُوا عَلَىٰ مَا فَعَلْتُمْ نَادِمِينَ) [الحجرات ٦] أما الاخر فيكون على الصعيد الجماعي وهو ما سنتحدث عنه.

منذ فترة طويلة اطلق الامام الخامنئي (دام ظله) الشريف مصطلح "جهاد التبيين" في خضم الصراعات الفكرية، والثقافية، التي يقودها الشباب الولائي المؤمن، مع الافة الفاسدة الغربية، التي تدعو للانحلال الأخلاقي المتمثل بالمثلية، والتعري ،وتدمير الأسر المحافظة على عقيدتها،ومبادئها الرصينة.

يعتبر جهاد التبيين، احد الاسلحة الاستراتيجية الموازية في تأثيرها للمقاومة العسكرية، والاقتدار الشيعي للجمهورية الاسلامية خاصة والإسلام عامة، ضد الهيمنة الغربية التي تسيطر على مقدرات الشعوب المستضعفة، سوف نستعرض مجموعة من الايات القرانية التي تشير إلى التبيين

قوله تعالى (قَدْ تَبَيَّنَ الرُّشْدُ مِنَ الْغَي)[ ٢٥البقرة] قوله تعالى

(مَا كَانَ لِلنَّبِيِّ وَالَّذِينَ آمَنُوا أَن يَسْتَغْفِرُوا لِلْمُشْرِكِينَ وَلَوْ كَانُوا أُولِي قُرْبَىٰ مِن بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُمْ أَصْحَابُ الْجَحِيمِ) [١١٣ التوبة] قوله تعالى (يُجَادِلُونَكَ فِي الْحَقِّ بَعْدَ مَا تَبَيَّنَ كَأَنَّمَا يُسَاقُونَ إِلَى الْمَوْتِ وَهُمْ يَنظُرُونَ) [٦ الأنفال] 

واقعا ان جهاد التبيين، هو واجب عيني على كل مؤمن، فالمرحلة التي نعيشها لا تقبل الاتكال أو اللامبالاة والاطمئنان للوضع القائم، فهاهم قادة الشيعة المتمثلين بالمرجعيات الدينية، يستنهضوننا من أجل التصدي لهذه المسؤولية فقد ذكر سماحة المرجع الاعلى في النجف الاشرف السيد السيستاني (دام ظله) من بعد الانتصار على د ا عش ما مفاده (أن المعركة القادمة هي اشد واقسى من الحرب مع دا عش)  فسماحته عندما يخبرنا بوجود ماهو أشد من الرصاص علينا، بلا شك انه يعلم خطورة الأمر الواقع وكيف أن الغرب اعدوا عدتهم من اجل غزونا بالحرب الناعمة، واستبدال الافكار الاسلامية المحافظة، بأفكار الحادية ليبرالية ممنهجة من أجل إسقاط القدوة الإسلامية.

أن التوغل بالواقع الافتراضي (السوشيال ميديا)

ونشر مآثر أهل البيت عليهم السلام، وتبيان حقيقة الغرب الفاسد من خلال فضحهم إعلاميا،

وتكثيف الانشطة المضادة لهم مثل انشاء قناة يوتيوب، او صفحة فيسبوك، أو انشاء مدونة للكتابة، وغيرها الكثير من الفعاليات التي تزيل الغطاء الخادع للدول الاستكبارية وتظهر وجوههم المزيفة كفيلة بأنشاء جبهة داخلية ضد الغزو الثقافي والفكري الذي نواجهه هذا العمل يتطلب من المؤمن الولائي أن يمتلك الأدوات التي تمكنه من الخوض في هذه المعركة، وهي ان يتسلح بالعلم والمعرفة، التي تزيل ضلام الجهل الذي ينشره الغرب الفاسد، فمن دون التسلح بالعلم يكون عملنا هباء منثورا. 

فيا انصار صاحب الزمان كونوا على اهبة الاستعداد، ولتكن ايديكم على الزناد، فقد قرب موعد اللقاء بحبيبكم وامامكم، وماهي الا سنوات قليلة جدا و تبتهجون بالفرج وتسيطرون على العالم تحت قيادته المباركة، وتذهب سنوات القحط والجفاف، وتأتي سنوات الخير والازدهار والبركات، فصبرا صبرا.

 

ـــــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك