محمد المالكي ||
كل حدث عظيم، ينبغي أن يسبقه أعلان متميز بحجم الحدث، ملفت للأنظار، ينبئ الناس بذلك.
عندما نطالع روايات الظهور الشريف و التي تتحدث عن الصيحة الجبرائيلية، نلاحظ حالة الذهول و التعجب الذي يصيب الناس، جراء هذا الأعلان السماوي، عن أنتهاء عصر الغيبة و بدء عصر جديد.
فكما تذكر الروايات الشريفة، هذه العلامة الأعجازية، هي بمثابة أعلان لحدث مهم و مفصلي في التاريخ، بل لأعظم حدث في تاريخ البشرية.
بعد هذه الصيحة، في بداية اليوم، يجري ذكر الأمام المهدي صلوات الله عليه على ألسنة الناس.
هذه الصيحة تكون صادمة حتى للشيطان نفسه، لكن السؤال المهم هنا: هل يترك الشيطان الناس دون أن يفتنهم؟
فظهور الأمام المهدي بأبي و أمي، سيكون في وسط ضجيج أعلامي كبير، يشوّه و يحرّف حركة الأمام صلوات الله عليه عن مساره الحقيقي.
كما ذكرت الروايات، أن في آخر النهار ينادي أبليس،من الأرض،بنداء مضاد، هو بمثابة الأعلام المعادي، لخلق حالة من التشكيك، و حرف الأنظار عن الظهور المبارك،(فكم في ذلك اليوم من شاكّ متحير قد هوى في النار) كما تذكر الروايات.
بعد هذين الصوتين،على الأنسان المنتظر، المؤمن، العامل و الواعي، أن يقوم ب(تبيين) الحقائق و فضح المؤامرات الشيطانية لأنقاذ الناس من شباك الأعلام المضلّل، فهذه المعركة الأعلامية، تتطلب مجاهدين، بمستوٍ عالٍ من الوعي و البصيرة، يجعلون صيحة الحق تستمر، و نداء الباطل يندثر.
ـــــــــــ
https://telegram.me/buratha