المقالات

لم تعد الكرة "مدورة"

1314 2022-12-05

حمزة مصطفى ||

 

خرجت منتخبات غير متوقع خروجها من الدور الأول في مونديال قطر 2022 وصعدت    أخرى بعضها غير متوقع صعودها. مع ذلك مازلنا في أول الطريق, إذ ليس هذا كل مايميز هذا المونديال. فعلى العكس مما كان يحدث سابقا دائما في كل بطولات كأس العالم تأتي المنتخبات من كل فج عميق لكي تلعب من أجل الفوز. تحرص المنتخبات على تقديم عروض كروية تجعل بعض تلك الفرق حديث الناس وتنصب بعض اللاعبين ملوكا غير متوجين. عن طريق اللعب وحده صنعت البرازيل مجدها الكروي. لاعبها الأشهر عالميا بيليه حفظه الله ورعاه لايزال أكبر إيقونات هذه اللعبة الأشهر حضورا في العالم. وعن طريق مارادونا وميسي لا كارلوس منعم "ومدري منو" من زعمائها أصبحت الأرجنتين حديث المجالس والرهانات.

لكن ماحصل في هذا المونديال أمر حول الكرة التي هي مدورة مثلما يطلق عليها المعلقون الرياضيون عند فوز الفرق أو خسارتها الى مسطحة مرة ومستديرة مرة أخرى وسياسية في كل المرات. بعض المنتخبات وفي مقدمتها من كان يصنف دائما في خانة الأفضل لم يأت وأقصد المانيا تحديدا لم يأت لكي يفوز أو حتى يقدم عروضا مميزة على المستطيل الأخضر بل جاء لنشر الرذيلة والفسق والفجور وعلى الهواء مباشرة. الأخطر أن المثليين ومن يقف خلفهم لم يعودوا يخجلون من أفعالهم المشينة بل يبدون وكأنهم وبلا أدنى خجل أصحاب رسالة يهدفون الى نشرها في كل أنحاء العالم. الألمان ومعهم وزيرة داخليتهم المثلية هي الأخرى إختاروا المونديال لنشر إنحطاطهم الأخلاقي مستفيدين من عدد المشاهدات في كل أنحاء العالم للمباريات والتي تقدرها بعض المصادر بنحو 5 مليارات مشاهدة.

إذن هي خطة مدروسة لولا الوقوف ضدها ومن بينها إجراءات الدولة المضيفة قطر فضلا عن جهود وإن بدت خجولة نسبيا من قبل الفيفا التي بدت في بعض الإجراءات مثل "المشتهية ومستحية". المهم إنهزم المنتخب الذي كنا "نزامط بيه" أيام كان يسمى الماكنة التي لاتهدأ والذي كان دائما على قائمة المنتخبات المرشحة لنيل الكاس "أحرز الكأس أربع مرات". هزيمته كانت مدوية على مستوى الأخلاق قبل الكرة. فعلى صعيد الكرة فإن منتخبات أخرى خرجت من الدور الأول وسوف تلحقها منتخبات أخرى في الدور الثاني ليبقى في النهاية منتخبان يتنازلان على نيل اللقب. وقبل "دكة" المنتخب الألماني الناقصة بتبني المثلية شعارا له بحيث أغلق لاعبيه افواههم وفتحوا مؤخراتهم فإنه كان دائما أحد فرسان الرهان للبقاء على المستطيل الأخضر حتى النهاية.

 

ـــــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك