السيد محمد الطالقاني ||
في الخامس من شهر كانون الاول عام 1974 اقدمت السلطة البعثية المجرمة على ارتكاب جريمة حمقاء هزت مشاعر كل الشرفاء, وذلك باعدام شهداء قبضة الهدى, وهم كوكبة من رجال الحركة الاسلامية في العراق, الشهيد السعيد الشيخ المجاهد عارف البصري, والشهيد السعيد السيد حسين جلوخان, والشهيد السعيد السيد عز الدين القبانجي, والشهيد السعيد السيد عماد الدين التبريزي, والشهيد السعيد السيد نوري طعمة (رضوان الله تعالى عليهم) .
ولكي لاتنسى هذه الاجيال مواقف رجالها, لابد لنا من استذكار هولاء الابطال الذين كانت دمائهم بداية طريق الحرية التي يتنعم بها شعبنا اليوم حيث لاطاغوت, ولاتجبر, ولا إستعباد .
لقد استرخص أولئك الشهداء دمائهم من اجل ثورة التغيير في العراق, فكانت مقولتهم: ( لا تبكوا علينا بل فكروا كيف يمكن ان تستثمرون جثثنا عندما تستلمونها لاثارة الامة ضد هذا الطاغوت).
فقد جسد لنا هولاء الابطال بمقولتهم هذه, نموذجا فريدا من نوعه في هضم مفاهيم الشهادة والعطاء في سبيل قضية دفعوا من اجلها اعز ما يملك الانسان ثمنأ لعقيدته ودينه, حيث كانت الشهادة أمنية عزيزة ترقبوها بفارغ الصبر, حينما تسابقوا في السير الى منصة الاعدام وهم يهتفون ضد السلطة البعثية المجرمة, فاصبح لكل واحدمن اوائك الابطال حكاية مع جلاده.
لقد وقف اولئك الابطال بكل شموخ امام اعواد المشانق وفرق الاعدام ليسطروا بدمائهم ظلامة امة تكالب عليها الظلم فابت ان تستسلم .
ولكننا في كل عام تمر علينا هذه الذكرى دون ان نشهد مؤتمرا يؤبن سيرة اولئك الابطال, او مهرجانا يشيد بشموخ اولئك الاحرار, فمن المحزن ان تتوه ذكرى هولاء الابطال في ذاكرة اصدقائهم الذين وصلوا الى سدة الحكم بفضل دماء اولئك الشجعان الزكية .
رحم الله اولئك الابطال الذين شهدنا مواقفهم ولن ننساها فكانوا لنا المعلم الاول في التربية الفكرية الاسلامية الصحيحة .
ــــــــــــــ
https://telegram.me/buratha