المقالات

التلازم بين النفاق والكذب والفحش


الشيخ عبد الحافظ البغدادي

من شروط النفاق لا بد ان يكون المنافق كذابا وفاحشا.؟ فما العلاقة بين الكذب والنفاق.والفحش.؟الجواب على هذا السؤال يتطلب مراجعة الغرائز النفسية في كل انسان .. يقول علماء الاخلاق:{ كل إنسانٍ شاءَ أم أبى حين يكتمل عمره حد البلوغ} يجد نفسه في رحلة بحثٍ عن هوية توافقه، فيبدأ الاختيار بين البديلات.. هل يتمنى ان يكون متدينا .؟ او يجد نفسه بفترة شباب لا يرى موجبا لاعتناق الدين. او يفضل ان يتقرب الى اهل الفجور والخمر وممن يحمل عنوانا ثانويا انه يشرب الخمر بعنوان انه فنان واديب يتطلب من بعضهم ذلك التصرف..!! تجد انسان تستهويه الرياضة وذاك يبحث عن الشهرة وهذا يحب الغناء والموسيقى { المهم ان اجد هوية باي طريقة }..

لأني سأخرج للمجتمع بتلك الهوية واحب ان يراني اناس من خلالها... تكون صفتي اكنى بها .هي هويةٍ أمام الآخرين.{هذا البحث في الذات يحتاج الى ممارسة وتخصص. فلما يجد الانسان نفسه انه لم يصل الى المستوى الذي اراده , لا يرضى ان يخلع تلك الامنيات{ الهوية} هنا يميل الى قضيتين هما ـ النفاق والكذب ــ فيبذل جهدٍ كبيرا حتى يتقمص تلك الهوية , عندها يحمل هويتين وكلاهما كاذبتان . فيكون منافقا وكذابا، ليست له هوية , تراه يبذل كرامته يتشبث بما يهوى ليؤطر حياته . وحين يسير في هذا الطريق, يصعب عليه ان يتركه لأنه يجري في دمه.

ما مدى كلام الفحش وما يترتب عليه من اثار..من شر الناس منزلة عند الله يوم القيامة من تركه الناس اتقاء فحشه". عن النبي {ص}: "إن الله يبغض الفاحش البذيء" ما الفرق بين الكره والبغض .؟؟ البغض، بمعنى ضِدُّ الحُب، من بغَض الشيء مقته ولا يحب التقرب اليه اما البغض والبَغْضاء: حين يتباعد القوم بسبب الكره يسمى بغضاء فالكره يمكن ان تجالس من تكرهه .. ولكن البغضاء هو نفور النَّفس عن الشَّيء البذيء الذي يجري لسانه بالسفه ونحوه من لغو الكلام, جاء عن رسول الله {ص} قال: "يحسب امرئ من الشر أن يكون فاحشًا بذيئًا بخيلًا جبانًا" فالفاحش هو: الذي يفحش في منطقه, ويستقبل الرجال بقبيح الكلام من السب ونحوه، ويأتي في كلامه بالسخف وما يفحش ذكره. انتهى.

هناك كلام في المنتديات لو حضرت فيه بعض النساء من الارحام وغيرهن . فيتكلم الانسان عن الحب امام الرجال والنساء محارم وأجانب، هذه خصلة قبيحة وهي نوع من انواع كلام الفاحش، قال ابن الأثير: كُلُّ خَصْلة قَبِيحَةٍ فَهِيَ فَاحِشَة، مِنَ الْأَقْوَالِ وَالْأَفْعَالِ. السبب لان الكلام عن الحب والغرام امام النساء يمهد لهن العقول ويفتح لهن ابواب التجربة .. فيقعن في المحذورات.لان الكلام المستحسن يتحول الى العقل فيبدأ بالتفكير والاستحسان , ثم يتحول الى صراع , ولا يخرج من القلب ابدا.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك