المقالات

المتسللون... !


أ.د. جهاد كاظم العكيلي ||

 

التسلل مصطلح يشاع استخدامه على صعيد الرياضة، بمعنى يتسلل هذا اللاعب إلى دخول منطقة الجزاء من دون دراية اللاعب  الآخر  ،  أراد من ذلك أن يحقق شيء على حساب النظام والاصول المتبعة في قانون الرياضة، أما على صعيد العمل السياسي أو المهني، فالمتسلل يأخذ عدة معاني، فهو لا يكتفي بتحقيق هدف واحد مثلما يهدف لاعب كرة القدم، بل أنه يتبع طرق غير أخلاقية للوصول إلى هدفه المرسوم، فالمتسللون في السياسة والثقافة والإعلام ومجالات إخرى في العمل لا يكتفون بركلة الكرة ويذهب راكضا بنشوة الهدف، بل أنهم يطوعون السنتهم وأفعالهم بركل الآخرين بهدف تهميشهم أو تسقيطهم بدون رحمة، يلصقون كل اوصاف القبح الاجتماعي من الرذيلة والكذب وأساليب غير مشروعة  بالآخرين، وذلك للوصول الى منافعهم الشخصية ومكاسب غير مشروعة مبنية على الاحتيال وتزوير الحقائق، كذلك مبنية على الكذب والاحتيال ، هذه الظاهرة الاجتماعية المذمومة للاسف وجدت مناخا كبيرا لتنتشر بين  العراقيين، وقد اخذت طرقا عديدة، بل تفنن الكثير من الذين ينتهزون الفرص ليتسللوا في دوائر الدولة ومؤسساتها وكذلك في مواقع متقدمة باتخاذ القرار او صنعه، ومنهم من يتسابق بطرق ملتوية  في العمل في الدولة او في مجال العلاقات الاجتماعية، ليغطي شيئا من النقص المفقود  في توازن شخصيته، غير أنه لا يابه مما يترتب عليه من نتائج   التي تضر بالفرد والمجتمع ،  إذ تجد بعضهم من يمنحون لانفسهم الثقة في شهادة علمية منقوصة الاركان ، بهدف  أن يكون استاذا  أو مسؤولا في مكان ما في الدولة، أو بشراء ذمم الآخرين للوصول إلى مركز مرموق في الحكومة، لكي يحصل على منافع شخصية للتعويض عن عقد نفسية مسيطرة على سلوكه  والوصول الى غايات اكبر من قدراته وادراكه في واقع عمله وانشطته الحياتية المختلفة، وبسب هذه الشخصيات اصبحت الكثير من الاسماء العلمية أو المهنية والمراكز الحكومية  التي تضفي على الإنسان شخصيته أو هويته الاجتماعية غير رزينة وذا قيمة مهنية أو اجتماعية  عند عامة الناس، هؤلاء المتسللون هم آفة تأكل بالمجتمع وتزرع الانحراف السلوكي، وتعمل على زعزعة القيم والمثل العليا في المجتمع، وتفسد ذوق العام ولا يهتمون سوى بأنفسهم.

 

ــــــــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
يوسف عبدالله : احسنتم وبارك الله فيكم. السلام عليك يا موسى الكاظم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
زينب حميد : اللهم صل على محمد وآل محمد وبحق محمد وآل محمد وبحق باب الحوائج موسى بن جعفر وبحق ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
دلير محمد فتاح/ميرزا : التجات الى ايران بداية عام ۱۹۸۲ وتمت بعدها مصادرة داري في قضاء جمجمال وتم بيع الاثاث بالمزاد ...
الموضوع :
تعويض العراقيين المتضررين من حروب وجرائم النظام البائد
فيسبوك