زيد الحسن ||
يشعر الكثير من الناس ان حكومة السيد محمد شياع السوداني حكومة قريبة من الشارع ، وحكومة تشعر بأوجاع الناس ، وان تحركات هذه الحكومة تعالج بصورة حثيثة كل مخلفات المرحلة السابقة ، وبالفعل هناك اشياء لمست لمس اليد من هذه الافعال المرضية للشارع بصورة ما .
العقدين المنصرمين من عمر العملية السياسية كانت تشوبها افعال هدامة ، و اغلب هذه الافعال كانت تحصيل حاصل ، منها مخلفات الحرب الطائفية ، ومنها اهمال البعض من الساسة ، ومنها تنفيذ رغبات المحتل بهدم مفاصل البلد ، لهذا نصنف الذي مضى من عمر العملية السياسية بالفاشل السيء ، الذي تحاول الحكومة اليوم ان تعالجه وترفع الحيف عمن اصابهم .
لو افترضنا اننا قمنا بتوظيف مائة شاب في مصنع ، وقمنا بمراقبة وضعهم لمدة عام ، كم منهم سينحرف عن جادة الصواب ويتجه نحو الجريمة او الانحراف ؟ ، وفي المقابل ناخذ مائة شاب اخرين ونقوم بجعلهم عاطلين عن العمل وايضا نراقبهم بنفس المدة فكم سينجزف منهم نحو الجريمة او الانحراف الاخلاقي ، بالطبع النسبة العالية ستكون من نصيب العاطلين عن العمل ، فأن هذه بديهية تفيد بأن الشباب العاطلين عن العمل والمحرومين اقرب الى طريق الانحراف والجريمة .
للحكومات السابقة جزء كبير من مسؤولية الجريمة والانحراف ، فقد مهدت الارض للجريمة والانفلات الامني ، وهناك مقولة تقول من امن العقاب اساء الادب ، لهذا اليوم على الحكومة الحالية ان تكون حازمة وبنفس الوقت ان تعمل من اجل اصلاح ماتهدم من جيل ، وهناك اساتذة كبار من اهل الاختصاص بهذا الموضوع ، على الحكومة اخذ مشورتهم والعمل بها عسى ان يصلح حال المجتمع .
ماذا يحصل لو اطلق سراح السجناء والزج بالعاطلين على العمل منهم في معامل ومصانع تفتح من اجلهم ، اليس هذا بضرب عصفورين بحجر ؟ ، لم لا يصدر عفو عام عمن لعب الشيطان برأسه وندم عما فعله بعد اخذ كفالة مالية وتعهد بعدم العودة الى الجريمة ، اليس هذا طريق من طرق الاصلاح ، وبالطبع لا اقصد هنا مجرموا الارهاب الذين دمروا العراق باجرامهم فهؤلاء لانفع فيهم ولا اصلاح .
ايتام العراق لا عد لهم ولا حصر ، فاعداد الايتام تزداد عاماً بعد عام ، فنحن بلد الحروب والويلات وهنا نطمح ان تمنعوا اليتم عند اولاد النزلاء في السجون ، اولادهم لاذنب لهم وينتظرون عطف ولطف الله على اياديكم ايها السادة .
ـــــــــــ
https://telegram.me/buratha