المقالات

عذرا لكنه ليس بالعذر..!

1552 2022-11-26

عهود الاسدي ||

 

اشتاق اليها لكن الهجر دواء لدائي فانني اخشى من نيران الحروف على اوراقي، وما عساي اخط وقد  ازداد الظلم وانتشر الباطل حتى انني  اصبحت اشك بان الحبر اصبح باهت وقد فقد لونه، وان الاوراق تهرأت و بلت وأطرقت  خجلة من قلة القراء  وانحسار الكتابة في السياسة ودعم الفاسدين لنيل رضاهم او شد انتباههم للابتزاز ،

عندما تكثر الظواهر السلبية في المجتمع ويسود الظلم والفساد، وتندثر القيم و المباديء فلا يصبح لها معنى او تكون مجرد شعارات ترن في محافل  تقليدية خاوية الوفاض، او عندما تتجرد البشرية من انسانيتها فيكون المال والمناصب واحراز المغانم واشباع الشهوات والرغبات شغلها الشاغل، فينطوي كل فرد  على نفسه او كل مجموعة تجمعها المصلحة على نفسها، النقد والكتابة والتصحيح لن يجدي نفعا فكل يفسر مايقرأه على هواه كيف لا وقد اصبح تفسير الايات القرآنية والاحاديث النبوية والروايات على هوى المفسر والمتكلم !!!!!

كان الكاتب او الناقد يشخص حالة اجتماعية شاذة فيحد بنان قلمه لينال منها فتنزوي  لتنتهي، اما الان ففي الاسرة حالات تحتاج الى الكثير من التغيير والرجوع الى ماكانت عليه عوائلنا في لم شملها والتعاطف بين افرادها والبر للوالدين والإيثار  بين الأخوة وترديد الكلمات الودية بين الافراد والشعور بالمسؤولية لدى الصغير والكبير واحترام الاعراف وعدم التمرد عليها ليخرج ذلك كله عن اطار الاسرة الصغيرة الى الاقارب والجيران فيكثر التزاور والتهادي والتودد بين الجميع، لكن بكل اسف الوضع الاقتصادي والسياسي  المتردي وانعدام الامن والامان  وفقدان اهم الخدمات الاجتماعية اسباب رئيسية تعمدها  الغرب المشئوم على يد عملائهم ليفقد المسلمون لذة الحياة المنظمة والعدالة الاسلامية ، رغم علم الجميع بان اعداء الاسلام بذلوا ومازالوا يبذلون من اجل زرع الفتن وزعزعة الامن في بلاد المسلمين ورغم علم الجميع بان اهم مخطط عمل عليه الاعداء هو زرع المدعين للاسلام والمنافقين ليشوهوا صورة الدين والمذهب الا ان الجميع مازال يتخبط ويبتعد عن العلاج الجذري في استئصال ذراع الغرب المتلونة المنافقة،

الحقيقة انني جبانة كما هو حال الكثيرين امثالي نخشى التشخيص ورفع  البنان بوجه المنافق فقد اخسر وكالات مهمة احتاجها لنشر مقالي وقد اتعرض الى هجومات من عدة جهات تسقطني وقد تقام الدعاوى والشكاوى وووو ما لا نهاية، فمن اجل ان احظى بمكانة مرموقة علي ارضاء الاخرين، ولو ازداد الطمع في نفسي لنيل منصب معين علي تمجيد شخصية معينة او جهة متنفذة، بما ان ذلك  صعب جدا انزويت وقررت هجرانها رغم اشتياقي الشديد لها، فالهجر اهون النارين لكنه تخاذل وخذلان للدين والمذهب وليس بالعذر المقبول، فكثرة الطرق تلين الحديد ومن واجبي تصحيح بوصلتي ككاتب او كاتبة، وترك السياسة تماما والاتجاه نحو المجتمع وبناء الفكر السليم ومواجهة الانحرافات بكل اشكالها وبكل شجاعة (فاما ان اكون او لا اكون ) ومن الله التوفيق والسداد

 

ـــــــــــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك