زيد الحسن ||
الاوسمة والنياشين لاتسقط بعد نهاية أي حرب يخوضها الرجال الا لو كانت حرب شعواء لاهدف لها او معنى ، او كانت اعتداء ، لهذا سقطت كل اوسمة المقاتلين العراقيين في حربين عاتيين هما الحرب العراقية وحرب الخليج .
لو اردنا حصر اعداد من اصابتهم الفواجع في الحروب الصدامية لخرجنا بعدد مهول من الارامل والايتام والمعاقين والمتوسدين اللحود ، كل هذه الكوارث ادت الى هدم البلاد وخرجنا منها صفر اليدين ، بل كان على العراق دفع تعويضات كبيرة ، ارهقته سنوات طوال كان هو احوج لها لاعادة الاعمار .
اخبار تنتشر كما النار في الهشيم عن اعتداءت ايرانية ضد العراقيين في شمال العراق ، اخبار مؤدلجة تصب في مصلحة العدو للانسانية والحياة ، العدو رقم واحد العدو الاقسى على الشعب العراقي وهو العدو الامريكي ، الذي كشر عن انيابه ولبس رداء الديمقراطية الزائف ، واصبح يطبل لاتفاقات سياسية تعاونية مع العراق ، من اجل ديمومة بقاءه في المنطقة ليكون قريباً من الاحداث التي تنتج عن اعماله الشيطانية الخبيثة .
ان قلت انني لا اشعر بأنني انتمي لاقليم كردستان اطلاقاً قد اتهم بالدونية والجبن والتخلي عن الاهل ، لكن الواقع الحقيقي دون زيف ان الاقليم لو اتيحت له فرصة اعلان الاستقلال لفعلها دون ان يرمش له جفن ، بل هو دائم العمل على مشاريع الانفصال ولم نرى اي بادرة تقول انهم للعراق محبين ، في كل دورة برلمانية تصعد سقوف طلباتهم وتصل الى مرحلة الشلل في العملية السياسية ولولا حنكة بعض الساسة لما هدأت الامور .
السبب الاقوى والاهم لعدم ذهابي الى الحرب هو انني مسلم ، ولن اقع في الفخ مرتين ، ومن اجل ماذا اقع بالفخ ؟ هل ديننا يجيز لنا القتال مع المسلمين دون سبب ، وان قلتم ايها الحمقى ان ايران تعتدي على الاقليم فانكم تفضحون انفسكم بانكم( عور ) الاعين ، فالاسباب واضحات ولا لبس فيهم ايران تضرب مواقع الاعداء التي حصنت بمباركات البعض من ساسة الاقليم ، اوكار تمهد لحرق البلدين دون رحمة ، مواقع فيها من العداء الغير مخفي ، ومصيبة المصائب ان هناك من طبل وهلل لهذه المواقع ولا ننسى ايضا رفع ( الاعلام ) فهل ادركتم الان ؟.
امر اخر اخبر به اهل الدسائس ، لن تكون هناك اي حرب عراقية ايرانية مهما فعلتم ، ايران تحاول نزع فتيل الشر وستنجح باذن الله ، وهناك قادة عراقيون ابطال يعون الامر ويعملون من اجله ، ولن تنطلي علينا اخباركم الصفراء ، الحروب ان لم تكن مقدسة لاتسمى حروبا بل هي محارق للناس ورأينا الامر مرتين وعاصرناه ، وحصدنا نتائجه ، ومن يريد منكم الحرب فليذهب غير مأسوف عليه .
اتعلمون ان في داخلي ابتسامة اطلقها كلما ارى حجم الغيض في قلوب العدو مما وصلت اليه الجمهورية الاسلامية من تطور و قوة وروح اسلامية لا مثيل لها ، واقول في سري ان الله يعطي لمن اطاعه بغير حساب .
لن اذهب للحرب ليس خوفاً ،ولا تكاسلاً عن واجب وطني ،لكن اذهبوا بنا الى حرب تحرير العراق من الفساد وحرب تحرير العراق من الدسائس التي توزعها السفارة الامريكية على البعض يومياً وبالعلن لا السر ، وقتها ساكون اول جندي يبذل دمه في سبيل وطنه ، وليحيا العراق .
ـــــــــــــــــ
https://telegram.me/buratha