عندما يراد من عنوان الحرية ان يغطي الابتذال والتهتك والعريّ والتخنث والمثلية والتبرج والزنا وزنا المحارم وغيرها من المفاسد التي دمرت المجتمعات وجعلت من أقدس نواة وهي الأسرة مجرد منتج للأطفال وليس عنده اي سلطة او قوام على تربية أبناءه بل يُعَنف الأبوان حتى في نصيحة ابناءهم وهذا نتاج الحريات الغربية اي يصبح هذا العنوان فارغاً لا يمثل الحرية الحقيقية بل هو عنوان مزيف للحرية الحقيقية ، ومن أمثلة الحريات الغربية الزائفة جعلوا القانون يمنع الزواج تحت سن الثامنة عشر لأن الزوجان صغيران ولكنه يسمح لهما أن يتعاشرا جنسيا( العلاقات المحرمة) وحتى ينجبا الأطفال في سن اصغر من هذا بكثير تحت عنوان البويّ فريند ويكون مرحب بهم ويهلل لهم على هذا الإنجاز الكبير اي اصبح المجتمع الغربي نتيجة غسل العقول يرفض الحلال ويقبل الزنا و الحرام تحت نفس الظروف ومغطى بعنوان (البويّ فريند) ولا توجد أي سلطة او حقوق للأبوين ان يمنعا أبنتهم او ولدهم عن هذا الزنا حتى اصبحت المرأة نتيجة هذه المعاشرة لا تعرف اباء ابناءها أو الأبناء لا يعرفون اباءهم الحقيقين ، اي انهارت روابط اقدس عنوان وهي العائلة تحت عناوين زائفة خلقتها المنظمات والمؤسسات التي تريد تدمير كل القيَّم والمبادئ والمعتقدات الدينية والأخلاقية في المجتمع ، حتى جعلوا من عنوان الحرية يغطي فقط العناوين المبتذلة والساقطة التي تدفع الى الرذيلة والفساد بجميع أنواعه وسوء الأخلاق التي تجعل من المرأة والرجل عبارة عن جسد او سلعة مائعة تقدم الإغراءات من أجل السقوط في وحل الرذيلة والفساد ، وأما العفة والشرف والكرامة وجميع العناوين الجميلة والراقية في عقلية ومخيلة جميع البشرية أصبحت حريتهم المزيفة ترفضها وتحاربها وتمنع من يحملها او يجاهر بها ، وهذا ما تعاني منه المرأة المحجبة في الكثير من البلدان الغربية التي تنادي بالحرية اي حرية ؟؟؟ حريتهم وليس المعنى الحقيقي للحرية الذي يمثل الحرية الشخصية في الاختيار بشرط ان لا يؤذي الآخرين أو يتعارض مع قيَّم المجتمع الأخلاقية .
تحاول المؤسسات والمنظمات الغير أخلاقية أن تنشر عنوان الحرية المزيف في جميع بقاع المعمورة حتى يسهل السيطرة على شعوبها وسرقة خيراتها والتحكم بها من بعد ، فلهذا تجند المؤسسات الإعلامية او تصبح المؤسسات الإعلامية والإعلاميين جنوداً لها من غير ان يعلموا او لا يعلموا نتيجة الجهل او الجهل المركب من خلال تبني عنوان الحرية المُزَيَّف الذي يرفض الكثير من المبادئ او المعتقدات او الكثير من الأخلاق النبيلة من عفة وشرف وكرامة وشجاعة وحرية وما قناة دجلة الفضائية إلا مثالا مصغراً لهذا الجهل او التجنيد وظهر جلياً جهلها او تجنيدها من خلال عربدتها وعويلها على ارتداء الفتيات في إحدى المدارس للعباءة والحجاب ، وكأنهم لا يعرفون العباءة والحجاب ولم يروها من قبل أو يسمعوا عنها وكأنهم ليس من هذا الشعب ولا ينتمون الى بيئته وأخلاقه ومبادئه ومعتقداته وتقاليده وأعرافه ، وقد تجاهلوا ان عنوان الحرية في بلادنا بل في جميع بلدان العالم يغطي هذا الفعل النبيل الذي يمثل العفة والطهارة والشرف لأنها ترجع للاختيار الشخصي بالإضافة الى قيَّم ومبادئ ومعتقدات شعبنا الأبي كلها تحترم الحجاب والعفة والشرف وترفض الابتذال والتهتك والفساد بجميع عناوينه ، ومن قصد أو غير قصد نتيجة الجهل تنقد هذه القناة لبس الحجاب وتقول الى أين تأخذوننا ؟؟؟ أيها الجاهلة بقيَّم شعبك ودينه ومبادئه وأخلاقه وتقاليده وأعرافه نآخذك بالحجاب الى العفة والطهارة والحفاظ على العائلة التي أضاعتها حضارة الغرب نآخذك الى سعادة الدنيا والآخرة نآخذك الى طهارة المولد والتمسك بالأخلاق الحميدة التي تؤدي الى المحبة والسلام والأمان ومن ثم السعادة الحقيقية لا الصورية الهزيلة ، فإذا كنت أيتها القناة الإعلامية لا تعرفين معنى الحرية هذا العنوان الجميل الذي يرتكز على قيّم كل شعب ومعتقداته ومبادئه وأخلاقه فأعلمي أن الحجاب والعباءة من صميم مبادئ الحرية الحقيقية في العالم الحر وأي بلد أو حكومة أو مؤسسة إعلامية او غير إعلامية او منظمة أو حزب لا يحترم الحجاب فأنهم لا يعرفون الحرية الحقيقية بل يطبقون أفكارهم ومخططاتهم الشيطانية من قصد او غير قصد فمن لا يحترم الحجاب لا يؤمن بالحرية وليس له الحق ان يتحدث عنها لأن الحجاب واجهة الحرية الحقيقية في العالم .
https://telegram.me/buratha