زيد الحسن ||
حطم أواني الزهر والمرايا
هدد (بتعيين مديراً )سوايا..
فكل ما تفعله سواء..
كل ما تقوله سواء..
فأنت (كالسابقون ) يا حبيبي
نحبهم.. مهما لنا أساؤوا..
إغضب!
فأنت رائعٌ حقاً متى تثور
إغضب!
فلولا الموج ما تكونت ( قصور )..
كن عاصفاً.. كن ممطراً..
فإن ( الشعب العراقي ) دائماً غفور
إغضب ( ولاتنسى المحاصصة ) ياغيور ، عذراً منك نزار ياقباني .
هل يوجد تقصير و اهمال في مؤسسات الدولة تصل درجتة حد الاستخفاف بالعقوبة ؟ نعم يوجد الكثير ، وبالطبع ليست هناك عقوبات تتناسب مع فداحة الجرم المرتكب ، والاسباب ؛ ان الفاسدين لهم حصانة من كتلهم واحزابهم .
بيني وبين الله رأيت صدق الغضب في عيون السيد رئيس الوزراء ، ورأيت كم الانسانية والتأسف على ما آل اليه حال مستشفى الكاظمية ، وقد ثبت بالدليل القاطع ان هناك من يأكل طعام النزلاء من المرضى ، لكن الغضب وحده والتأسف لن ينفع بشيء ابداً ، الذي ينفع والذي يفترض ان يكون هو تطبيق القانون فوراً وعلى عجالة ، وكشف السراق مهما كان انتمائهم ، لو حصل هذا في ساعتة و وقته لكان هناك رادع حقيقي لغيرهم من سراق المال العام ، لكن نعلم ان الامر سيندثر وتتحول القصة الى خبر سابق لا اكثر ولا اقل .
ابو نور ( مضمد )شارعنا يوفر لنا العلاج على اتم وجه و احسن صورة ، حتى انك ترى هناك ( لافتة ) علاج الفقراء مجاناً ، اي امكانية هذه التي تجعل مواطن يبادر الى هذا العمل ، العمل الذي عجزت عنه مؤسسات دولة ، حتى اننا اصبحنا نشك ان الطب مهنة انسانية فلقد تحولت الى مهنة قصابة واستنزاف للمريض مادياً ،لقد اصبح العلاج للاغنياء فقط ياسيادة رئيس وزراء العراق ، الغني وحده من يجد سريراً وعلاجاً مفقوداً ، والفقير يجوب الردهات حتى يغشى عليه ويرمى خارج المشفى .
كل الذي يحصل يعود بنا الى نقطة البداية وهو الرجل المناسب في المكان المناسب ولا نعلم لم الاصرار على عدم فهم القضية ، لم الاصرار على الفشل ؟ هل علينا بذل المزيد من السنوات لعملية سياسية مبنية على خطأ ، هل على الشعب العراقي الاستمرار في السكوت على من يصر على ايذاءه ، بربكم اعيدوا للعراق مكانته و قوته وصورته البراقة ، هناك الكثير من العمالقة العراقيين في كل الاختصاصات ابحثوا عنهم وسلموهم مقاليد امورنا يرحمكم الله ، فكل تدويراتكم يشوبها القلق وعدم النضج .
غضبكم سيادة الرئيس حقيقي ولا غبار عليه ، ورفضكم لواقع الفساد ايضاً لا يختلف عليه اثنان ، لكننا سيادة الرئيس نريدك ان تثور ، فعلا البلد بحاجة الى رجل ثائر غاضب جسور يحطم الاصنام ومعاقل الفساد ونتمنى ان تكون انت هذا الغاضب المقدام .
ـــــــــــــــــ
https://telegram.me/buratha