مانع الزاملي ||
في ظل الايقاع والتطور السريع للاحداث وعدم توفر الوقت الكافي للتواصل الفعلي (العملي) في عصرنا الحاضر ،اصبحت السيشل ميديا الوسيلة المثلى للتواصل ومخاطبة الآخر سواء كان هذا الآخر فردا، او جماعة ،او هيئة حكومية، او مدنية، او اي شي يقع عليه معنى مصداق الآخر ، مع ظهور وسائل التواصل تم كسر حواجز الزمان والمكان ، فأصبح بأمكان اي شخص التواصل مع الغير مهما كان بعدهم عنه ،وفتحت آفاق وفرص وامكانيات لكل البشر لتطوير حياتهم على كل المستويات في حالة الاستخدام الصحيح لهذه الوسائل والامكانيات ، ولايفوتني ان انوه ان هذه النعمة المتاحة ممكن ان تكون وسيلة مدمرة ادا تم استخدامها من قبل اناس يجهلون الاستخدام او يتبنون افكار وسلوكيات هدامة ومنحرفه ،
فوسائل التواصل او مايسمى بالاعلام الاجتماعي (social Media)هي عبارة عن موقع او تطبيقات تتيح لمستخدميها التواصل فيما بينهم من خلال التواجد تحت سقف شبكي واحد متصل ومتشعب .
وبعض المواقع كما يعلم الجميع تمنح القدرة على التواصل الفوري عن طريق الرسائل النصية ، او المكالمات الصوتية او المرئية , وكل ذلك من خلال استخدام تكنلوجيا اتصالات الانترنيت ،
ومن ميزاتها انها مجانية تماما ،فهي توفر امكانية التواصل بكل انواعه مجانا ،
وكذلك تستخدم للاعلانات التجارية مقابل مبالغ مالية .
فهي تعمل على برمجيات ذكية جدا ، تعمل في اتجاه رضى المستخدم ، وذلك بمساعدته على الوصول لأصدقاءيحملون صفات مشتركة، وايضا مساعدته على الوصول لمحتوى في حيز اهتماماته ، وتوفر قدر كبير من المعلومات عن كل مستخدم وترصد كل نشتطاته وتحفظها في قاعدة بياناتها ،والمواقع هذه متنوعه ومنها تسعى للوصول للكمال وتحقيق كل شيء مثل ( الفيسبوك) ومنها مواقع متخصصه في نوع من المحتوى مثل ( يوتيوب ) المتخصص في الفيديوهات ، وهناك مواقع اخرى عديدة مثل ( تويتر)
والذي يهمني من كل ذلك هو ان السيشل ميديا اداة نحن نتحكم بها ولاتفرض علينا قهرا ما تريد….
كيف نستخدم هذه الادوات ؟؟؟؟
معلوم لدى الاغلب اننا نعيش في فترة حرجة تتطلب منا صناعة اوصياغة وعيا شعبيا يساهم في نهضة وتطوير بلدنا ، ونشر الافكار والسلوكيات الصالحة التي تنشأ قاعدة شعبية واعية لمتطلبات العصر ،
التواصل يمكننا من خلاله تعبئة الشباب والشعب بأجمعه لمعرفة حقوقه ومطالبه والسعي لتحقيقها بالطرق الشرعية والسلمية ، لان الوعي يمكن الانسان من التصرف بأيجابية لتحقيق اهدافه.
وكلما زاد الوعي تراجعت نسب استغلال الشعب والرأي العام من ان يعمل ضد مصلحته احيانا.
السيشل تمكننا من دعم المشاريع التنموية التي تساهم في التطور الحضاري ،
وبدلا من ان ينشغل شبابنا وشاباتنا في اللهو الذي يصل لحد السلوك غير السوي ، علينا ان نؤسس الجماعات التي تنشر الفضيلة والتراحم ونشر قيم الاخلاق العراقية الدينية ،والاعراف الحميدة التي يتميز بها العراقي عن غيره ،فالمعروف عن الفرد العراقي بالكرم والنخوة والغيرة ويرفض الاستغلال وسوء الخلق ، ومما يؤسف له اننا نرى سلوكيات ونشر وصور وفيديوهات تتنافى مع ذوق العراقي الديني والاجتماعي الذي ينسحب ليهاجم اخلاق العائلة العراقية !!، فأذا كانت الساحة خالية من اهل الفضائل سيملأها المنحرفون والشذاذ ، وما حالات الانحرافات التي طالت بعض الشباب حتى وصل الامر ان يتشبه الشاب الذكر بمظهر الشابة الانثى من حيث المظهر والحركات والكلام، كل ذلك لوجود مواقع فيها اعلانات تستهدف الاخلاق وتدعو للرذيلة
لذا علينا ان نسعى وان نعمل بكل جد لكي نجعل من وسائل التواصل عونا لتحقيق اهدافنا وصيانة اخلاقنا وتطوير بلدنا والعمل في كل ميدان لتحقيق الصالح والصحيح من الاهداف .
ــــــــــــــ
https://telegram.me/buratha