عبدالجبار الغراب ||
حقق الشعب اليمني بصموده الأسطوري والتاريخي العظيم ولثمان سنوات من مواجهته وتصديه لحرب وحشية همجية شنت عليه من قبل تحالف العدوان السعودي الأمريكي الصهيو إماراتي الجبان انتصارات عظيمة وفي كل المجالات ومازال في تواصل واستمرار يحقق المزيد من الإنجازات وفي مختلف المجالات فاقت كل التوقعات والتصورات , لتتقدم عجلة التحرك نحو ما يعزز الأمن والاستقرار ويحقق البناء والتنمية ويخلق الثقة الكاملة ما بين مؤسسات الدوله والمجتمع ويبعث بالطمئنانية ويضيف لوحدة الترابط التكامل والإنسجام آفاق لمستقبل زاهر مبني على جعل الشراكة ضرورية هامة مابين مؤسسات الدوله وقطاعاتها المختلفة وكافة شرائح المجتمع العديدة كلا بحسب المهامات والاختصاصات المحددة لذلك.
وعلى هذا الشكل الدؤوب ساروا في طريقهم نحو تحقيق ما يجعلهم وفي المقام الاول معتمدين على النفس في بناء الوطن , بل والعمل الجاد لتوفير كل المتطلبات الهامة الضرورية للدفاع والانتاج والتنمية , ولهذا تحركت القيادة الثورية والسياسية وفق مسارات متعددة واضعين صوب أعينهم المجد والإباء وسعادة شعب عان الويلات والمعاناة والجراح طوال عقود من الزمان , والتي وما ان توافرت له فرصة إشعاله لثورة عارمة يوم 21 سبتمبر عام 2014 سرعان ما رافقته الأحلام للعيش بحرية واستقلال وبكرامة وعزة.
وعلى مرتكزات وقواعد هامة إنطلقت أهداف الثورة في تحقيق تطلعات الشعب اليمني , ومن قاعدة بناء الثقة وترسيخها كمبدآ ثابت يقوي ويعزز الالتحام مع المجتمعات كان لابد من جعلها هدف ضروري وفعال ما بين مؤسسات الدوله المختلفة وكل فئات المجتمع , فالتظافر والتعاون الجميع وتلاحم الدوله مع المجتمع هي بوادر خير وعطاء من الضرورية تفعيلها لتحقيق العدالة والقضاء السريع على الجريمة وتوفير الخدمات , ومن هنا ينبغي تصحيح الاختلالات في كل مؤسسات الدولت وإيجاد مختلف العوامل توفرها كمبدأ للثواب والعقاب في كل المؤسسات وإبعاد الخونة والحاقدين والمستغلين للمناصب والمستمرين في النهب للثروات.
المكرمة الربانية العظيمة بإعطائها لليمنيين قيادات إيمانية حكيمة تمثلت بسماحه السيد القائد عبدالملك بن بدر الدين الحوثي والتي خططت بحكمة عقل واسع وإدراك متسع ونظرة صادقة مستمدة ومتولدة من مسيرة القرآن الكريم وذلك لبذل العطاء ونشر قيم الولاء والطاعة لله سبحانه وتعالى ولأولياة الصالحين الطاهرين , والتي قدمت نفسها في مقدمة المواجهة ضد قوى الإستكبار والإستعلاء الأمريكي الصهيوني , ومن زمن طويل وامتداد لإرث عظيم من هدى وتنوير منقول من الشهيد السيد حسين بدر الدين الحوثي وذلك لمواصلة طريق المواجهة لنصرة المستضعفين والوقوف بصدق وإيمان واعتزاز أمام غطرسة وهمجية ومؤامرة عدوان وحصار ولثمانية اعوام من إعتداء همجي وحشي عبثي جبان على يمن الإيمان والحكمة , والذي رسم لكل الطرق المتشعبة مسالكة السهلة في كل المجالات الدينية منها والتنوير بمعالم الدين الاسلامي الصحيح والذي كان مخطوف بثقافات وهابية كاذبة , والاقتصادية والادارية والتنظمية وتفعيل الشراكة الحقيقية ما بين الجهات الرسمية للدولة وفئات المجتمع المختلفة للاسهام في البناء والتطوير وجعل الثقة موجودة على آسس رفعية عززت الدور ما بين الدوله والمجتمع لخلق التكامل بما يخدم الناس في مختلف القضايا والمعاملات.
عدم النظر الصحيح الى احداث شراكة حقيقية ما بين الحانب المؤسسي الرسمي والمجتمع المدني هو بمثابة التنصل عن كافة الالتزمات والهروب من تحمل مسؤولية وكأنهم موضوعين لخدمة تحالف العدوان لأجل تصدع الناس ورد اللؤم على القائمين على الحكم ولأغراض زراعة الاحقاد والكراهية بالمقام الاول لإنصار الله , صحيح انهم مكشفون للعيان وخاصة لد من هم أصحاب القرار من اجل ترك لهم المزيد من الفرص للحد من العبث وخلق المزيد من المعاناة والاستغلال لاوضاع البلاد , ولترتيب الأمور وإدخالها حيز التنفيذ لإصلاح وترميم المؤسسات والحد من الإفساد وإبعاد الفاسد ووضع النزيه وأصحاب الكفاءات وذوي الاختصاص والوقت ليس ببعيد اذا ما تظافرت جهود الجميع واتحدت فيما بينها لجعل اليمن اولا.
لنكون على وعي وادرك كامل بما ينبغي فعله وعمله : فالجانب المؤسسي مهامه كبيرة وعديدة وذلك من خلال إيجاد مختلف الوسائل المتاحة التي تنمي علاقته بالمجتمع لتعزيز الوحدة وعلى الجميع ان يستلهموا من تضحيات الشهداء مكارم الوفاء وزرعة العطاء وخدمة الضعفاء والإحسان للفقراء ومساعدة المحتاجين ورعاية الأيتام وأبناء الشهداء بالنظر الى توفير الخدمات بمسؤولية عظيمة وإنجاز معاملات الناس بسهولة ويسر والتعجيل بالحلول للمشاكل وقصرها وعدم المماطلة بها , وليجعلوا من كل التضحيات الجسيمة المبذولة من قبل هولاء المؤمنين نور وهدايه لتنوير طريقنا للصلاح , وترشيد للإمور وعمل صالح الأعمال , والحرص على المال العام , وبناء
الأوطان بإخلاص وحق وحقيقة , ليكون الالتزام بالمسيرة القرآنية عن صدق حقيقي له دلالات شاهدة للممارسة وتقديمها فى كل نواحي الأعمال التي تسعد الناس وتحقق لهم كامل الأمال والطموحات التى يحلمون بها.
فالترابط والتلاحم والتماسك المجتمعي والتكاتف والتعاون بين جميع افراد المجتمع أسس وفضائل سامية معززة للقوة والإصطفاف وتساهم مساهمة فاعلة في بناء الأوطان , وتغدو بنا نحو التقدم والتطور والإنتاج والتصنيع وزراعة الاراضي والحصول على الاكتفاء الذاتي , دعوات للتظافر المجتمعي والترابط وتقديم مختلف التسهيلات الواجبة من المؤسسات المتعددة وفي مختلف المجالات للدولة اطلقها السيد قائد الثورة لما لها من اهمية بالغة للقضاء على كل التآمرات المحيطة بنا كمسلمين والعمل الجاد المبني على روح المسؤلية الملقاة على عاتق كل موظف ومسؤول للتجاوب والتعامل الصحيح بمقتضيات المرحلة لردع كل من تسول له نفسة عرقلة المشروع القرآني والذي يحتم علينا الالتزام الكامل والصحيح بالمسيرة القرآنية الداعية بوضوح للهداية, الشامله لكل جوانب الأعمال الخيرة والقائمة على مبادئ وقيم الخير والوئام التي تخلق السعادة والإطمئنان بين جميع الناس بدون إستثناء.
والعاقبه للمتقين.
https://telegram.me/buratha