السيد محمد الطالقاني ||
السيدة فاطمة الزهراء عليها السلام هي تلك المدرسة المتكاملة الشاملة لكل ابعاد الحياة حتى اصبحت قدوة للرجال والنساء , فهي المراة المجاهدة والمهاجرة التي تحملت المصاعب والالام في سبيل اسناد الرسالة والامامة ونشر الدعوة الالهية وارساء قواعد الاسلام الصحيح ولولاها لما اصبح للنبوة امتدادا وديمومة ,فكانت نسخة مطابقة لصبر الانبياء والاولياء من اجل دين الله وتقديم ما تستحق له مبادئ الإسلام من نفس كبيرة وصبر على الشدائد نصرا للإسلام.
لقد اكدت السيدة الزهراء عليها السلام على ان الانحراف الأول الذي حصل يوم السقيفة كان هدفه هو انتزاع مقام خلافة الرسالة ومنصب الإمامة من مستحقها الشرعي، ومحاولة إيجاد نظام بديل للجعل الإلهي ضد امير المؤمنين عليه السلام, واعتبرت عليها السلام هذا الانحراف هو الاصل لكل الانحرافات اللاحقة, وهو الذي فتح أبواب الطمع والتهالك على السلطة وكان بداية المعاناة لأهل بيت النبوة وأئمة الهدى عليهم السلام.
لقد اعلنت السيدة الزهراء عليها السلام المعارضة والرفض للانحراف القائم واصبح بيتها مقرا ومركزا من مراكز المعارضة، الامر الذي ادى الى ان يتمادى طاغية عصرها بالهجوم على ذلك الدار واسقاط جنينها.
فسلام الله عليها يوم ولدت ويوم استشهدت ويوم تبعث حيا
ـــــــــــــ
https://telegram.me/buratha