المقالات

"السلطة الخامسة" اقوى السلطات

1114 2022-11-04

عباس عبود سالم ||

 

منذ عرفنا السلطة عرفنا أنها أنواع ودرجات ومستويات وفي بغداد منذ أبو جعفر المنصور هناك سلطة أولى هي الملك(خليفة أو أمير أو رئيس أو والٍ أو سلطان) والسلطة الثانية هي الحاشية مثل البرامكة أيام المهدي العباسي وولده هارون الرشيد والترك ايام المعتصم أو حواشي الولاة والسلاطين المغول و العثمانيين  والصفووين والمماليك  الذين تعاقبوا على إدارة بغداد وصولا إلى العهد الملكي ثم الجمهوري بمراحله القاسمي العارفي البعثي ثم الصدامي لكن هناك حاشية لايراها إلا الراسخون في علم الحواشي والجواري وأسرار القصور....

والسلطة الثالثة هي الجند و الرابعة هي المال لكن الخامسة هي الاهم وسنأتي على شرحها في الجزء الثاني من المقال.

وفي الدول الديموقراطية هناك ثلاث سلطات هي التنفيذية التشريعية القضائية وسلطة رابعة هي الإعلام

أما الدول المتطرفة ديموقراطيا لحد النخاع أو الجديدة على التمقرط  مثل حالاتنا فإنها تتميز عن بريطانيا وامريكا وفرنسا بسلطة خامسة تضاف الى السلطات الاربع وهذه السلطة الخامسة هي ذاتها الموروثة واليوم ربما تكون أكثر أهمية وتأثيرا من غيرها من السلطات وهي سلطة البغاء والدعارة والعشق الممنوع والمسموح  ..

فكم من مسؤول رفيع المقام اتضح انه يتحول الى عبد ذليل وكلب جائع أمام مشهد اباحي دس له في مكالمة مسجلة مع إحدى صاحبات السلطة الخامسة ليتحول بعد حين إلى فضيحة تشتعل نيرانها ثم يطويها النسيان أمام فضيحة جديدة لشخصية جديدة

وكم تشريعي او تنفيذي او رئيس عمل يتحول كالكلب الجائع أمام جبروت احدى صاحبات السلطة الخامسة فتسل منه القرارات كما يسل السيف من غمده رضوخا  لهذه السلطة الجائرة التي تتقدم بسهولة لاحتلال عقول واكتساح مساحات تفكير بمجرد استعراض الامكانات المتاحة امام البعض من أصحاب السعادة والمعالي  ....

تحكى أساطير كثيرة عن ولاة بغداد وسيحكي التاريخ قصص أخرى سيفتضح فيها أمر  أناس تخلوا عن الأمانة مقابل دقائق لشبق مزيف اجبرهم على أفعال تخالف الشعارات والأقوال والقوانين التي تفرض على فقراء الشعب ومخلصيه ......

السلطة الخامسة في مدينتي تتفوق أحيانا على كل السلطات فهي العريقة القديمة التي توارثتها عروش  بغداد جيل أثر جيل وخرجت من ظلمات القصور وأسرار الجواري إلى صفحات الانترنت وعناوين الصحف الصفراء مع استثناءات يعرفها الناس و كتب التاريخ لأصحابها المجد والخلود

نقوش على اسوار بغداد

 

ـــــــــــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك