السيد محمد الطالقاني ||
لقد اعتبر أصحاب السقيفة أن وجود فاطمة الزهراء عليها السلام على قيد الحياة يعتبر العقبة الكبرى التي تقف أمام تنفيذ مؤامرتهم في سلب الخلافة, وقتل الإمام علي عليه السلام والتخلص منه, ففكر القوم بطريقة للتخلص منها بكل الوسائل, لذا عمدو بالهجوم على دار النبوة واحراقها, والاعتداء على مقام السيدة الزهراء عليها السلام, حتى أجهضت نتيجة قوة ذلك الهجوم على باب الدار, فاسقطت جنينها المحسن عليه السلام و ونالت الشهادة على اثر تلك الجريمة التي نفذت علنا امام المئات من الشهود .
إن هذا الاعتداء الوحشي على بيت الرسالة ومقام الزهراء عليها السلام يعد أكبر جريمة وحشية شهد لها التاريخ الاسلامي , وفتحت باب الجراة لعمليات القتل والارهاب والتعذيب والسجون لاهل البيت عليهم السلام واتباعهم والى يومنا هذا.
لكن كل تلك المأسي والمحن التي مرت على المسلمين وتمر, والتي كانت بعين الله تعالى, ستزول يوماً عندما ترتفع كلمة الحق , وتحكم محكمة العدل الإلهي بالقصاص من أصحاب السقيفة عندما ينادي المنادي ألا لعنة الله على الظالمين.