سارة الزبيدي ||
كما عهدناهم في كل ملمة تصيب الشعب العراقي، يكونوا هم السباقون في تقديم المعونة للملهوفين.
رجالٌ عشقوا الشهادة فصارت لهم عنوان..
وعشقوا التضحية فصارت لهم شعار..
وعشقوا الإجارة فصارت لهم دالة..
فبالرغم من كل التسقيط الحاصل، من قبل المغرضين لهؤلاء الابطال، لم يكترثوا وثبتوا على ماعهدناهم عليه، من الايثار والجود فهذا هو ديدن الشجعان..
فقد عجت مؤخراً مواقع ومنصات الاخبار والتواصل الاجتماعي, على خبر مفاده انفجار صهريج للوقود في شرقي العاصمة بغداد, فتوالت الانباء وسلط الاعلام الضوء على ذلك الحادث الذي لم يسبق وان حدث مثيله منذ سنوات, بعد ان تطهرت بغداد بجهود القوات الامنية والحشد الشعبي من تلك التفجيرات, ثم تبين انهُ حادث غير مفتعل, فقد راح ضحيته العديد من الضحايا والجرحى من هؤلاء الشباب, حتى نفذت مصارف الدماء في سد احتياجات المصابين, وقد غصت المشافي بالمصابين، ومع توالي الاحداث سرعان ما هب رجال الحشد الغيارى وكعادتهم, في مساعدة الناس والدفاع عنهم فهو ديدنهم الذي عودهم عليه شهيدنا المهندس.
فقد بادر منتسبي معاونية الميرة / مديرية التموين والنقل في هيئة الحشد الشعبي.
بحملة كبيرة للتبرع بالدم للمصابين، في بنك الدم الكائن في منطقة "باب المعظم " بالقرب من مستشفى مدينة الطب.
وهذا غيض من فيض، لما يقدمه هؤلاء المؤثرون،
فلا غرابة في ذلك فقد اعتدنا على مبادرات كهذه، من ثلة مسارعة لتقديم العون في كل شدة تصيب هذا الشعب المظلوم، لذا حق علينا ان نقول ما زال الحشد في الصدارة.