مانع الزاملي ||
الفطرة وطبيعة الكون تذهب دائما بأتجاه النظافة، فكل شيء قي هذا الكون خلق نظيفا ,ومنسقا ,ومنتظما، وحتى اوقات النهار لم يجعلها الله في نسق واحد، بل جعلها منوعه ،فالصبح منظره هادئ جميل ، والضحى يبدو ملونا بمايوحي للنشاط والمثابرة ، والظهيرة تبدو صارخة اللون ، ويليها العصر ثم الاصيل الذي يتلون بلون شعاع الشمس ،، كل هذه التشكلات خلقها الله لكي يذهب بالتكرارية المملة عن نفس الانسان، والنظافة تأتي متساوقة لهذه الحالات ، فنظافة الاشجار ، والنباتات والحيوانات والانسان بكل شؤونه من ملبس ومأكل ،ووسائل بيته ودائرته ،يفترض ان تكونً نظيفة وزاهية المنظر ،، والاسلام احرص كل الاديان على النظافة، لذلك نبينا صلوات الله وسلامه عليه يقول ( النظافة من الايمان ) ( تنظفوا فان الاسلام نظيف) والنظافة تتعدى الجوانب المادية والظاهرية ، فيذهب لمعالجة الروح ليجعلها نظيفة طاهره ( قد افلح من زكاها) وذهب كذلك لتنظيف اللسان ( وقولوا للناس حسنا ) وذهب الاسلام للعيون فأوصى بغض الطرف عما خرم الله وجعل النظرة الاولى لك والثانية عليك ،،وجعل النظافة مقياسا للايمان وصحته في الاغسال الواجبة المعلومة للمتتبع ،وجعل من غسل الجمعة تطهيرا للجسم وللنفس بعد اسبوع ..من الجمعة للجمعة ،، وكذلك النظافة تجعل من الانسان ايجابيا ،هل جربت عندما ترتدي ملبسا جديدا، كيف ينتابك شعورا من الارتياح والبهجة !!
كل ذلك بسبب ملبسك النظيف ،ونظافة البيئة كذلك ، حيث نشاهد ان البعض يرمي الفضلات واعقاب السكائر وقناني المشروبات وكل شي في الطرقات وفي المتنزهات ، بدلا ان يرميها في مكان خاص او ان يضعها في ظرف بلاستيك( علاكه) ويرميها في مكان مخصص للنفايات ، وحتى فضلات الحيوانات لاينبغي ان تترك قرب البيوت والمحلات لانها تسبب في انتشار الامراض ، علينا ان نجعل من النظافة سلوكا وان ندرب عليها صغارنا كي نحيا في بيئة نظيفة ونفوس طاهرة بريئة .
ـــــــــــــ
https://telegram.me/buratha