المقالات

مفردات بهمس في حكومة السوداني ..

1342 2022-10-29

منهل عبد الأمير المرشدي ||

 

إصبع على الجرح   ..

 

محمد شياع السوداني رئيسا لمجلس الوزراء في العراق . هي الحقيقة الآن وهو الواقع والموجود شرعا وقانونا ودستور . هو المسؤول الأول عن كل ما تؤول اليه الأحوال في العراق . إن كان هناك فشل لا سامح الله سيكون على عاتقه وسيخسر جمهوره وكل من تأّمل به خيرا ويفقد فرصة العمر التي لا ولم ولن تتكرر . وإن نجح وإن شاء الله ينجح في معالجة الملفات العاجلة في الشأن الإقتصادي والخدمات فسوف يحسب النجاح للإطار التنسيقي كما يحسب للسيد السوداني ويؤسس لكسبه مساحة واسعة في الشارع العراقي تؤمن له حضورا راسخا في العملية السياسية في العراق .

علينا ابتداءا ان نقف مع رئيس مجلس الوزراء ونؤيده رغم إن لدينا اعتراضا وتحفظا على بعض من تسلم الحقائب الوزارية شكلا ومضمون . وإذا ما لزمنا الصمت الآن فلا يعني صمتنا تعبيرا عن الموافقة بل هو رفض قاطع بإسلوب حضاري ومن دون فوضى . نعم فما يدعونا للصمت وعدم الإجهار بتحفظاتنا على حكومة ( ابو مصطفى ) والإنتظار لنرى ما هو القادم هو ذلك المثل الشعبي القائل ( الي يشوف الموت يرضى بالصخونة ) . وقد رأينا الموت كل الموت في حكومة المبخوت اخو عماد على المستوى الخدمي والسيادي والإقتصادي والأمني وكلشي وكلاشي .

 علينا ان نصبر ونرى ونتفائل ونبتسم بوجه رئيسنا ولا نشك إن ابن الجنوب الأصيل يدرك إن ليس كل ابتسامة تعني الرضا والسعادة فقد تكون تعبيرا عن القلق او حتى ربما عن السخرية والاستهانة . سنراقب انفسنا ونحن نراقب ما سيقوم به الأخ السوداني وقد تأملنا به الخير الكثير ولم نتوقع منه ان يقبل بعض الشخوص المحاطة بعلامات الإستفهام ليكونوا وزراء في حقائب مهمة تتعلق بمستقبل البلاد ومفردات بنائها وحياتها اليومية . نعم سيكون لأقلامنا وأصواتنا موقع الراصد المراقب المتأمل بحياد ايجابي لن

بارك كل خطوة وقرار واجراء ينصف المظلومين والهمشين من الكفاءات والعقول والنخب العراقية من كلا الجنسين ويعيد الأمل والإبتسامة للفقراء والمتقاعدين وآلاف الشباب الباحثين عن فرصة للعمل واثبات الذات من الخريجين وغير الخريجين . اخاطبك ايها الأخ السوداني المحترم ويملأنا اليقين ان تعرف حجم الأمل الذي يعيشه العراقيون بتسنمك منصب رئاسة الحكومة بإعتبارك كفائة عراقية خالصة وشخصية وطنية تؤطرها النزاهة والتأريخ الناصع النظيف ومن عائلة جنوبية تحمل نوماس الشرف والعفة أمانة وموقف وعانت كثيرا من ظلم الطواغيت .

ما نأمله يا سيادة الرئيس ان تغدوا تلك الأيام التعيسة من حكم رجل الفيسيوك المصاب في بلع الحروف وقلة المعروف الذي حولّ العراق رهينة شخصية لسيّده الذي جاء به  حتى غدونا نقول ( ضل البيت لمطيره .. وطارت بيه فرد طيرة) ان تغدو شيئا من الماضي وان ينال كل ذي حق حقه بما فيه القصاص الذي هو الحياة لأولي الألباب بعدما فاحت رائحة الفساد وفضائح الفاسدين ونحن ندري ورب الكعبة ان المهمة ليست بالشيء اليسير لكنك وبعون الله اهلا لها .

ما نأمله منك ان تتصرف بفطنة وحذر وتحتاط من اصدقائك الذين سيتكاثرون هذه الأيام وتنتقي حاشيتك بعناية فهم وسيلتك للتواصل مع ابناء الشعب ولا تأمن للهدوء فليس كل هدوء دليل على الطمأنينة والسكينة بل كثيرا ما سبق الهدوء العاصفة الهوجاء العاتية واعلم ان اعداء العراق اكثر من اصدقائه  (وَقُلِ ٱعْمَلُواْ فَسَيَرَى ٱللَّهُ عَمَلَكُمْ وَرَسُولُهُۥ وَٱلْمُؤْمِنُونَ ۖ وَسَتُرَدُّونَ إِلَىٰ عَٰلِمِ ٱلْغَيْبِ وَٱلشَّهَٰدَةِ فَيُنَبِّئُكُم بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ ) .

 

ـــــــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
يوسف عبدالله : احسنتم وبارك الله فيكم. السلام عليك يا موسى الكاظم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
زينب حميد : اللهم صل على محمد وآل محمد وبحق محمد وآل محمد وبحق باب الحوائج موسى بن جعفر وبحق ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
دلير محمد فتاح/ميرزا : التجات الى ايران بداية عام ۱۹۸۲ وتمت بعدها مصادرة داري في قضاء جمجمال وتم بيع الاثاث بالمزاد ...
الموضوع :
تعويض العراقيين المتضررين من حروب وجرائم النظام البائد
فيسبوك