حيدر الموسوي ||
في الحقبة القادمة سوى يغادر عدد لا بأس به العمل السياسي وستختفي وجوه معروفة بحكم التقدم بالسن والافلاس السياسي والجماهيري
وهذا ما حدث مع عدد كثير من الاسماء وبدأت مبكرا داخل المكون السني حيث غادر الجيل الاول المتمثل بقيادات الحزب الاسلامي وجبهة التوافق والحوار الوطني وغيرهم لان خطاب الازمة والبحث عن الهوية الفرعية لم يعد ذا قيمة خاصة بعد احداث د ا ع ش
وبدأ جيل اخر تمثل بالحلبوسي والشيخ خميس الخنجر للعب دور التمثيل السياسي للمكون السني وبقية الاسماء القديمة اضحت من الماضي
نأتي على المكون الشيعي تتبلور اليوم قيادات جديدة تزاحم عدد من الاسماء القديمة لكن بخطوات بطيئة
والسبب في ذلك محاولة القيادات القديمة التشبث قدر الامكان بالبقاء في المشهد السياسي ولكنها تدرك تماما ان هناك تراجع في دورها
ولولا احداث تشرين و الخصومة الكبيرة بين الصدر والمالكي لكان الخط الثاني قد تحرك سريعا ليكون هو اولا بالواجهة السياسية الشيعية ، بالعموم المرحلة القادمة سينجح السوداني في التحول من رئيسا للوزراء الى قيادي من الخط الاول في المشهد السياسي
خطة السوداني في النجاح هو اكمال كل المشاريع المتلكئة والتي تقدر باكثر من الف و٣٠٠ مشروع خدمي
سيتخذ اولى خطواته بتخفيض الرواتب والامتيازات المبالغ بها من الدرجات الخاصة وبعض المؤسسات وسيوفر بحدود ٥٠٠ مليار دينار شهريا الى الخزينة وسيقوم بتفعيل قرار ٤٦ لحل ازمة السكن وهذه يحتاج شرح اخر
على المستوى الخارجي السوداني سيتحرك لتعشيق علاقة العراق بكل المحاور ويبعد البلاد عن الاستقطاب ضمن سياسة المحاور فهو يتعاطى ببراغماتية عالية مع الدول الاوربية ، وسيشرك كل هذه الدول باعمار واستثمار عدد من المشاريع ، هذه الخطوات ستسهم ببلورة هالة شعبية حول نجاحه ويكون حينها احد الاسماء الصاعدة من الجيل الجديد ومن الاسماء الاخرى التي تعمل بشعبوية عالية
مصطفى سند وباسم خشان ومحسن المندلاوي
اتخذوا من الشعبوية منهج للوصول الاسرع الى الجماهير بعد ان استغلوا الكسل والهرم السياسي للزعامات التقليدية من خلال استثمار الفراغ الموجود واللعب على وتر العاطفة ودغدغة المشاعر
ستبرز اسماء اخرى معهم في المرحلة القادمة وستنتهي اسماء كثيرة
على المستوى الكردي لازال البارزاني هو زعيم الجيل
وهي زعامة رمزية كزعامة الصدر والمالكي حتى وان انتهت لكن هناك جيل قريب من اسرهم سيتصدر المشهد السياسي رغم ان تجربة الاتحاد الوطني الكردستاني لم تكن بمستوى الطموح بعد رحيل جلال الطالباني ولكن ممكن ان يتم تقويم الاتحاد بطرق اخرى خاصة ان الداعم الدولي موجود للحزبين
بالنهاية نحن امام تحولات جديدة وهناك عودة للفاعل الامريكي في المرحلة القادمة في ظل ازمة الطاقة والحرب الروسية الاوكرانية
ـــــــــــــ
https://telegram.me/buratha