حازم أحمد فضالة ||
1- ﴿وَأَوْحَيْنَا إِلَىٰ أُمِّ مُوسَىٰ أَنْ أَرْضِعِيهِ ۖ فَإِذَا خِفْتِ عَلَيْهِ فَأَلْقِيهِ فِي الْيَمِّ وَلَا تَخَافِي وَلَا تَحْزَنِي ۖ إِنَّا رَادُّوهُ إِلَيْكِ وَجَاعِلُوهُ مِنَ الْمُرْسَلِينَ﴾[القصص: 7]
2- ﴿إِذْ قَالَتِ امْرَأَتُ عِمْرَانَ رَبِّ إِنِّي نَذَرْتُ لَكَ مَا فِي بَطْنِي مُحَرَّرًا فَتَقَبَّلْ مِنِّي ۖ إِنَّكَ أَنتَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ﴾[آل عمران: 35]
3- ﴿فَكُلِي وَاشْرَبِي وَقَرِّي عَيْنًا ۖ فَإِمَّا تَرَيِنَّ مِنَ الْبَشَرِ أَحَدًا فَقُولِي إِنِّي نَذَرْتُ لِلرَّحْمَٰنِ صَوْمًا فَلَنْ أُكَلِّمَ الْيَوْمَ إِنسِيًّا﴾[مريم: 26
4- ﴿وَضَرَبَ اللَّهُ مَثَلًا لِّلَّذِينَ آمَنُوا امْرَأَتَ فِرْعَوْنَ إِذْ قَالَتْ رَبِّ ابْنِ لِي عِندَكَ بَيْتًا فِي الْجَنَّةِ وَنَجِّنِي مِن فِرْعَوْنَ وَعَمَلِهِ وَنَجِّنِي مِنَ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ﴾[التحريم: 11]
5- ﴿وَقَضَىٰ رَبُّكَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا ۚ إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِندَكَ الْكِبَرَ أَحَدُهُمَا أَوْ كِلَاهُمَا فَلَا تَقُل لَّهُمَا أُفٍّ وَلَا تَنْهَرْهُمَا وَقُل لَّهُمَا قَوْلًا كَرِيمًا﴾[الإسراء: 23]
· تفصيل:
1- الله سبحانه وتعالى يوحي إلى الأم، ويوعدها ويلتزم بوعده لها، ويقرّ عينها ولا يريد لها أن تحزن؛ فيرجع إليها ابنَها موسى نبيًا، وفي القرآن الكريم، بقصة النبي موسى (ع)؛ اشتركت أربع شخصيات من الإناث في إنقاذه من بطش (الذكور)، واشتركن في تنشئته وتربيته وبعثه نبيًا، على وفق الآتي:
أولًا: ﴿وَأَوْحَيْنَا إِلَىٰ أُمِّ مُوسَىٰ﴾ الأُم.
ثانيًا: ﴿امْرَأَتَ فِرْعَوْنَ﴾ التي قالت لحظة التقاطِهِ من اليَم: ﴿قُرَّتُ عَيْنٍ لِّي وَلَكَ ۖ لَا تَقْتُلُوهُ عَسَىٰ أَن يَنفَعَنَا أَوْ نَتَّخِذَهُ وَلَدًا وَهُمْ لَا يَشْعُرُونَ﴾ [القصص: 9]
ثالثًا: ﴿إِذْ تَمْشِي أُخْتُكَ فَتَقُولُ هَلْ أَدُلُّكُمْ عَلَىٰ مَن يَكْفُلُهُ ۖ فَرَجَعْنَاكَ إِلَىٰ أُمِّكَ… ﴾ الأُخت. [طه: 40]
رابعًا: ﴿قَالَ إِنِّي أُرِيدُ أَنْ أُنكِحَكَ إِحْدَى ابْنَتَيَّ هَاتَيْنِ… ﴾
[القصص: 27]
وقال: ﴿فَلَمَّا قَضَىٰ مُوسَى الْأَجَلَ وَسَارَ بِأَهْلِهِ آنَسَ مِن جَانِبِ الطُّورِ نَارًا قَالَ لِأَهْلِهِ امْكُثُوا… ﴾ [القصص: 29]
فبأهله وصفه القرآن الكريم: ﴿ثُمَّ جِئْتَ عَلَىٰ قَدَرٍ يَا مُوسَىٰ﴾[طه: 40]
2- امرأة عمران (عليهما السلام) تُكلم الله سبحانه، فيكلمها ويستجيب لها، ويجعل من ذريتها الأنبياء.
3- الله سبحانه يصطفي القديسة مريم (عليها السلام)، فيرزقها ابنَها النبي عيسى (عليه السلام)، فتربيه نبيًّا، ويحمل اسمها (عيسى ابن مريم).
4- امرأة فرعون التي آمنت، وأشرفت على تربية النبي موسى (عليه السلام) مذ كان رضيعًا، فنشأ مؤمنًا موحدًا لله سبحانه.
5- جعل الله سبحانه قيمة الإحسان للوالدين (الوالد والوالدة) بمنزلة قيمة (التوحيد)، وذكر بعدها: ﴿إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِندَكَ الْكِبَرَ أَحَدُهُمَا… ﴾ فهنا قد يكون الوالد هو المربي، أو تكون (الوالدة) هي المربية، ولا فرق في هذه الوصايا الإلهية العشر، والصراط المستقيم، وفي المسألة بحث أكثر عمقًا.
والسلام على الأمَّهات والحمد لله ربِّ العالمين
ـــــــــــ
https://telegram.me/buratha